لندن - "الحياة" - وصلت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت الى لندن مساء أمس لترأس المحادثات المقرر عقدها في العاصمة البريطانية مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كل على حدة وقالت السفارة الأميركية في لندن أمس ان اولبرايت ستقابل مساء اليوم الأحد نظيرها البريطاني روبن كوك الذي يقيم مأدبة عشاء تكريماً لها في مقره الرسمي في وسط لندن. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن اللقاء سيكون مغلقاً ولن يصدر في ختام محادثات غد الاثنين أي بيان. وعلمت "الحياة" ان مبعوث السلام الأميركي الى الشرق الأوسط دنيس روس سيصل الى لندن اليوم لاطلاع أولبرايت وكوك على نتائج جولته الأخيرة في المنطقة في محاولة لاحراز تقدم في المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية. ومن المقرر أن تعقد أولبرايت في العاشرة من صباح غد الاثنين محادثات مع نتانياهو وتلتقي بعد ظهر اليوم نفسه في حوالي الساعة الثانية من بعد الظهر الرئيس الفلسطيني. ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي يستضيف هذه المحادثات مع كل من عرفات ونتانياهو كل على حدة غداً ويبدأ ذلك في الصباح الباكر بلقاء مع الرئيس الفلسطيني. ورداً على سؤال قالت الخارجية البريطانية انه لن يعقد اجتماع شامل للأطراف الثلاثة إلا إذا تحقق تقدم في المحادثات يسمح بعقد اجتماع شامل. ومن المقرر أن تعقد اولبرايت مؤتمراً صحافياً مساء غد تشرح فيه نتائج المحادثات. وليس من المستبعد أن تمتد اللقاءات يوماً آخر إذا ما حدث التقدم المطلوب الذي يتوقف على موافقة نتانياهو على المقترحات الأميركية وأهمها الانسحاب من نسبة 13.01 في المئة من اراضي الضفة الغربية، وهو أمر يرفضه حتى الآن. وتقول الخارجية البريطانية ان الباب مفتوح لامتداد المحادثات يوماً أو أكثر وفقاً للنتائج التي تتحقق ووجود مؤشرات ايجابية الى ذلك. وليس من المنتظر صدور أي تصريحات عن مسار المفاوضات إلا في نهايتها، حسب ما أوضحت مصادر بريطانية. وتركت بريطانيا، الدولة المضيفة، الفرصة للجانب الأميركي للاعلان عن مكان اللقاءات ومواعيدها ورفض مسؤولون بريطانيون الاجابة عن اسئلة في هذا الشأن، موضحين أن الولاياتالمتحدة هي التي ترأس هذه المفاوضات وهي اللاعب الرئيسي في عملية السلام وأن بريطانيا والاتحاد الأوروبي يقدمان المساعدة فقط.