موسكو - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية الشيشاني مولادي اودوغوف في مقابلة اجرتها معه اذاعة "صدى موسكو" صباح امس الاحد ان الشيشان وجهت الى سلطات روسيا وداغستان تحذيرا من استخدام القوة ضد قرية قره ماخي التي كانت أول من أمس مسرحا لمواجهات مسلحة بين السكان والشرطة. وقد حشدت قوات كبيرة من الشرطة والعسكريين مساء السبت ربما بهدف شن هجوم، حول القرية التي تحصن فيها مقاتلون مسلحون تصدوا بقوة لعملية قامت بها الشرطة ما ادى الى مقتل احد افرادها. واكدت وزارة الداخلية الداغستانية ان المقاتلين وهم من سكان القرية ينتمون الى مجموعة من الاصوليين السلفيين المسلحين. وقال اودوغوف ان الشيشان "تحذر السلطات الروسية والداغستانية من ان مواصلة استخدام القوة ضد السكان المدنيين سيؤدي الى تدهور خطير في الوضع ليس فقط في داغستان بل في كل انحاء القوقاز". واضاف ان الشيشان "مستعدة للقيام بدور وساطة في تسوية اي نزاع يدور على اراضي داغستان". وزاد ان القوات الخاصة للشرطة الداغستانية حاولت امس مهاجمة قرية قره ماخي مستخدمة اسلحة من عيار ثقيل مما ادى الى اضرار في صفوفها وبين السكان. على صعيد داخلي روسي ذكرت وكالة "انترفاكس" للأنباء ان عمال مناجم انجيرو - سودجينسك في سيبيريا الذين يعطلون الخط الرئيسي لشبكة السكك الحديد عبر سيبيريا وافقوا على وقف حركتهم الاحتجاجية التي بدأوها منذ عشرة ايام للحصول على رواتبهم. وكان المضربون استأنفوا المفاوضات صباح أمس مع مندوب الحكومة نائب رئيس الوزراء اوليغ سيسوييف الذي التقى أول من أمس عمال المناجم ولم ينجح في اقناعهم بإعادة فتح السكة الحديد التي تتيح تزويد المناطق الروسية التي باتت معزولة بالبضائع والطاقة. ولم تحدد الوكالة السبب الذي حمل المضربين على وقف حركتهم. ويطالب عمال المناجم الحكومة بدفع مجموع رواتبهم المتأخرة. وتراجعت أول من أمس، حركة الاضراب، وهو الأقوى في السنوات الاخيرة بعدما وافق عمال مناجم منطقة بروكوبيفسك وميجدورتشنسك سيبيريا الغربية وروستوف سور لو دون جنوب على وقف الاضراب اثر توقيع اتفاقات جزئية مع المندوبين الحكوميين سيسوييف وبوريس نيمتسوف نائب رئيس الوزراء ايضا. وتبلغ قيمة الرواتب المتأخرة لعمال المناجم 7.3 بلايين روبل 600 مليون دولار