موسكو - يو بي أي، رويترز، ا ف ب - قتل جندي روسي وأصيب اثنان آخران بجروح امس، حين أطلق مسلحان النار على دورية للشرطة جنوب غرب العاصمة الروسية موسكو، فيما أردت الشرطة أحد المهاجمين وهرب الآخر. ونقلت وكالة انباء «نوفوستي» الروسية عن ناطق باسم الشرطة قوله إن أحد المعتدين الذي أصيب بالهجوم توفي في المستشفى متأثراً بجروحه، وأضاف أن المشتبه به هو من مواليد عام 1988 في العاصمة الداغستانية محج قلعة. وتم تحديد هوية المهاجم الآخر ويدعى زكير إسماعيلوف وهو من سكان داغستان أيضاً، ولا يزال البحث جارياً عنه. وقال المحقق الأعلى في موسكو أناتولي باغميت إن دورية الشرطة أوقفت المسلحين بينما كانا يحاولان سرقة سيارة، وأضاف: «أحد المسلحين أطلق النار على الشرطي فارداه، وأصيب شرطيان آخران بجروح». في الوقت ذاته، أعلن المتمردون الشيشان امس، مسؤوليتهم عن انفجار صغير وقع منذ ثلاثة أيام قرب مقر شركة «غازبروم» الروسية العملاقة في موسكو. وقال الزعيم الشيشاني دوكو عمروف في بيان بث على الموقع الاسلامي «كافكازسنتر دوت كوم» إنه تم استهداف «غازبروم» لإظهار فشل الكرملين في إلحاق الهزيمة بالمقاتلين الشيشان. وذكرت وسائل اعلام محلية أن قنبلة بدائية تحتوي ما بين ثلاثة وخمسة كيلوغرامات من مادة «تي.ان.تي» انفجرت في التاسع من الجاري، على سطح مرآب على بعد بضع مئات من الأمتار من مقر «غازبروم». ولم يصب أحد بسوء ومر الحادث دون أن يلحظه أحد تقريباً حتى أعلن المتمردون مسؤوليتهم عنه امس. من جهة أخرى، اقال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف وزير داخلية في جمهورية داغستان القوقازية التي تشهد تصعيداً في اعمال العنف من جانب المتشددين. واعلن الكرملين في بيان مقتضب الاربعاء ان «مدفيديف اقال الجنرال علي محمدوف وعين الكولونيل عبد الرشيد محمدوف خلفاً له»، من دون اعطاء اية تفاصيل اخرى. وطلب رئيس داغستان محمد السلام محمدوف من موسكو ارسال تعزيزات بالعناصر والعتاد ولا سيما الطائرات للتصدي للمتشددين. وقال في تصريح لوكالة «ريا نوفوستي»: «وقع اكثر من 300 شخص ضحايا الإرهاب هذه السنة وتضاعفت الخسائر في صفوف الشرطة عما كانت عليه العام الماضي».