توقع السفير الاميركي في أبو ظبي ديفيد ليت ان تشتري دولة الامارات صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ، فيما توقع قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الاماراتي العميد الركن طيار خالد بن عبدالله المزروعي ان تتسلم الامارات أول دفعة من طائرات "اف - 16" الاميركية في مطلع القرن المقبل. وهذه الدفعة جزء من صفقة تشمل 80 طائرة، تصل قيمتها الى ثمانية بلايين دولار. وقال السفير الاميركي في مؤتمر صحافي في أبو ظبي امس "ان الولاياتالمتحدة تنظر الى زيارة الشيخ خليفة بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة لواشنطن وصفقة الطائرات على انهما يشكلان بداية عهد جديد في العلاقات الاماراتية - الاميركية". وأضاف: "ان السياسة الاميركية في المنطقة ترتكز الى ثلاثة مبادئ اساسية تشمل مساعدة دول الخليج في الدفاع عن نفسها، وإقامة علاقات ثنائية مع كل دولة من الدول الخليجية بحيث تكون كل منها بشكل فردي وبشكل جماعي قادرة على الدفاع عن نفسها، وان تعمل كل دولة خليجية من أجل اقامة نظام دفاعي مشترك يهدف الى استقرار منطقة الخليج". ولفت الى ان "الصفقة لم تتضمن أي شروط في شأن مساعدة الولاياتالمتحدة للامارات في مطالبتها باستعادة سيادتها على الجزر الثلاث" التي تحتلها ايران. وأكد ان الصفقة لن تحدث تغييراً في الموقف الاميركي الذي "يساند أساساً الامارات في مطالبتها باستعادة سيادتها على هذه الجزر عن طريق الحوار المباشر أو من خلال التحكيم الدولي"، معرباً عن أمله بأن تسفر زيارة وزير الخارجية الايراني الدكتور كمال خرازي للامارات التي بدأها أمس عن تحقيق تقدم في شأن الوصول الى حل سلمي لمشكلة الجزر. ونفى السفير الاميركي وجود خلاف بين الاماراتوالولاياتالمتحدة على القضايا السياسية وخصوصاً بالنسبة للشرق الأوسط والعراق. وقال ان المحادثات التي اجراها ولي عهد أبو ظبي مع الرئيس بيل كلنيتون ونائبه آل غور اسفرت عن تطابق في وجهات النظر. وأعلن قائد القوات الجوية في الامارات، من جهته، ان عدد الطائرات التي تم اختيارها لتدعيم القوات الجوية في الامارات سواء بالنسبة الى صفقة ال "اف - 16" أو الميراج الفرنسية "9 - 2000" 30 طائرة جاء "بعد دراسات دقيقة لمتطلبات دولة الامارات الدفاعية استمرت سبع سنوات"، مكرراً حرص الامارات على تنفيذ سياسة تنويع مصادر السلاح. وأوضح ان اختيار الطائرة "اف - 16" وتفضيلها على الطائرات المنافسة الاخرى، "رافال" الفرنسية و"يورو فايتر" الأوروبية، "يراعي نوعية التهديد المتوقع في القرن الحادي والعشرين بسبب التقدم التكنولوجي الهائل في وسائل الهجوم المختلفة والذي يتطلب الاستعانة بطائرة ذات كفاءة عالية تستطيع ان تدخل القرن المقبل بإمكانات مثيرة وقوية ورادعة".