شيعت في اسطنبول أول من أمس الاثنين جنازة الشيخ خضر علي مُراد أوغلي. الذي اغتيل في جامع اسماعيل آغا في اسطنبول برصاص مسلح مجهول. وكان المسلح اقترب من الشيخ داخل الجامع المكتظ بالمصلين الجمعة وأطلق عليه طلقات عدة في الرأس والصدر ولاذ بالفرار. وأفاد شهود ان رجال شرطة كانوا موجودين في مكان الحادث لم يتدخلوا لالقاء القبض على المسلح الذي كان متنكراً بجلباب وعمامة. ويذكر ان الشيخ خضر مراد أوغلي هو صهر الشيخ محمود أُسطا عثمان أوغلي إمام النقشبندية في تركيا. وكان الشيخ المغدور يتقن العربية، وهو خريج كلية الشريعة. وبعد تخرجه استبعد من الوظائف مدة طويلة تجاوزت العشر سنوات، وصنفته الحكومات التركية العلمانية في صف المتدينين الخطرين، ولذلك لم يتم استدعاؤه الى الخدمة العسكرية الاجبارية. محب للسلام ولم يكن الشيخ خضر من دُعاة استخدام العنف ضد العلمانيين، بل كان يؤمن بأن طريق الاصلاح هو "الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة". وجاء اغتياله بُغية إثارة المتدينين المعتدلين في تركيا. وحضر صلاة الجنازة في جامع السلطان محمد الفاتح، رئيس بلدية اسطنبول رجب الطيب اردوغان الذي استنكر "ما يلجأ إليه أعداء الاسلام من أساليب خسيسة".