عزز مقتل خطيب جامع البخاري في محافظة ديالى أول من أمس قلق خطباء ورجال دين آخرين بسبب خطبهم المعادية للتنظيمات المسلحة في ظل غياب ملحوظ لحمايتهم. وأوضح الشيخ فلاح المحمداوي (شيعي) أن «التهديدات قائمة بالنسبة الى شيوخ ورجال دين من إخوتنا السنة بعدما كانت موجهة الى رجال الدين الشيعة ما يؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات أمنية للحيلولة دون قتل المزيد من المعتدلين». أما الشيخ محمود الجبوري وهو من الطائفة السنية فيؤكد أن «اغتيال الشيخ قاسم بلاسم فور خروجه من جامع البخاري عقب صلاة العشاء رسالة جديدة إلى الخطباء في ديالى للكف عن مواعظهم ضد المجموعات المسلحة». وكان مسلحون مجهولون اغتالوا بلاسم في قضاء المقدادية، فيما انتشرت قوات الأمن في مداخل ومخارج القضاء المعروف باتساع أراضيه الزراعية. وقال مسؤول ل «الحياة» إن «الشيخ المغدور كان ضابطاً سابقاً في الجيش ولم يكن داعماً للحرب الأهلية التي شهدتها ديالى وأشعلت فتيلها التنظيمات المتشددة». وكان رجال دين وخطباء طالبوا بتوفير الحماية لنظرائهم الذين وقفوا ضد تنظيم «القاعدة» واتهموه بالجهل بأصول الجهاد وتشريعات الدين الإسلامي فيما أعلن آخرون رفضهم الهجمات المسلحة التي يشنها عناصر التنظيم.