تقدر مصادر صناعة وتجارة تقنية المعلومات قيمة السوق في الشرق الأوسط بأكثر من بليوني دولار سنوياً، مع توقعات بأن تزداد خلال السنوات الثلاث المقبلة بمعدل ضعفي السرعة التي تنمو بها السوق العالمية. وأكدت المصادر ان نمو سوق الكومبيوتر سيكون بنسبة 20 في المئة في المملكة العربية السعودية وبمعدل أكبر في دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية. وجاء الاعلان عن هذه التقديرات لقيمة سوق الكومبيوتر وتقنية المعلومات في الشرق الأوسط بمناسبة الكشف عن مشروع لإنشاء شبكة من المحلات التجارية الضخمة تعرف باسم "ميغا ستور". وتبلغ كلفتها 46 مليون دولار وهي تتخصص في بيع أجهزة الكومبيوتر وأجهزتها وملحقاتها. ويتوقع المراقبون ان تحدث ثورة في سوق التجزئة لمنتجات الكومبيوتر الشخصي في منطقة الشرق الأوسط. وجاء في بيان وزع في أبو ظبي الأسبوع الماضي مع انتهاء فاعليات "مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الرابع للاتصالات" ان هذه الشبكة المكونة من 14 محلاً تجارياً ستعمل جميعها تحت الاسم التجاري "كومبيو مي" اختصاراً لاسم "كومبيوتر ميدل ايست" بمساندة مجموعات دولية وأهم الشركات العالمية العاملة في مجال تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط. وسيتم خلال هذه المرحلة من المشروع افتتاح ثلاثة محلات "ميغا ستور" في دبي والرياض وجدة بكلفة اجمالية تبلغ 15 مليون دولار. كما ستتم في المرحلة الثانية من المشروع اضافة 11 محلاً إلى الشبكة في دول مجلس التعاون الأخرى ومصر وسورية ولبنان والأردن والمغرب. وقال المدير المفوض لشركة "نيوتك" ديكران تشبلاكيان إن انشاء هذه الشبكة يستند إلى دراسة الجدوى التي أجرتها مؤسسة "ارنست اند يونغ". وأضاف ان الانخفاضات في السعر التي شهدتها أخيراً أجهزة الكومبيوتر الشخصية ستزيد من الطلب عليها. وكانت المؤسسة العالمية للمعلومات توقعت زيادة صادرات الكومبيوتر العالمية بنسبة 4،13 في المئة عما كان متوقعاً، مشيراً إلى ان أكبر دليل على زيادة الطلب في الشرق الأوسط هو طرح أجهزة كومبيوتر عالمية بأقل من ألف دولار للجهاز الواحد. وتوقع تشبلاكيان الحصول خلال السنوات الخمس المقبلة على 13 في المئة من حصة السوق في مجال الأجهزة، و15 في المئة في مجال البرمجيات و10 في المئة في مجال المعدات الملحقة، كما توقع ان يبلغ اجمالي المبيعات خلال المرحلة الأولى من المشروع 140 مليون دولار. وتتوقع الشركة ان تزيد المبيعات في المرحلة الثانية عن 350 مليون دولار عند تشغيل جميع محلات "كومبيو مي" الأربعة عشر في مختلف أنحاء منطقتي الخليج والشرق الأوسط والتي يضم كل منها مركزاً لانترنت ومركز تدريب واستوديو لتصميم مواقع انترنت ومركزاً للخدمة والصيانة. وأكدت ان الهدف من المشروع هو دعم مبيعاتها بمعلومات ممتازة وتقديم تسهيلات التركيب والمساندة وسد الفجوة بين صانعي أجهزة تقنية المعلومات من جهة، والمستخدم النهائي من جهة أخرى. وقالت إن أحد الأهداف الرئيسية هو القضاء على ظاهرة البرمجيات المسروقة في أنحاء المنطقة كافة عبر تزويد زبائنها ببرمجيات أصلية بأسعار معقولة، ومن خلال التفاعل والراحة وإسداء النصح والمشورة.