واشنطن - أ ف ب - شدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام أكبر لوبي اميركي مؤيد لاسرائيل في واشنطن على حق الدولة العبرية في تحديد أمنها في رفض صريح للضغوط الاميركية من أجل تحقيق انسحاب من الضفة الغربية. لكنه قلل من امكان حصول مواجهة مع الادارة الاميركية قائلاً ان "الرئيس بيل كلينتون صديق لاسرائيل والكونغرس ايضاً صديق لاسرائيل، فلا تخطئوا في هذا الشأن". واعتبر نتانياهو ان الدولة العبرية "أفضل حليف للغرب والديموقراطية في مواجهة الأصولية الاسلامية والتعصب". وقال نتانياهو وسط تصفيق مئات من أعضاء اللجنة الاميركية - الاسرائيلية للشؤون العامة إيباك ان "اسرائيل واسرائيل وحدها يمكنها تحديد حاجاتها في مجال الأمن"، مكرراً اتهام السلطة الفلسطينية بعدم احترام تعهداتها التي تنص عليها اتفاقات اوسلو. ودعا الرئيس ياسر عرفات خصوصاً الى دعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد بسرعة "لإلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني". وأضاف "اذا كان عرفات لا يستطيع ان يحقق أمراً بهذه البساطة فلن يكون هناك سلام حقيقي" بين اسرائيل والفلسطينيين؟ وفي كل مرة ذكر فيها نتانياهو بمواقف اليمين الاسرائيلي المتصلبة، لقي تصفيقاً وتأييداً وخصوصاً عندما أكد مجدداً ان القدس "ستبقى الى الأبد العاصمة الموحدة لاسرائيل". وكان نتانياهو التقى، قبل ان يغادر واشنطن بعد زيارة استمرت 5 أيام المنسق الاميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط دنيس روس من دون ان يحقق اي تقدم يذكر في مفاوضات تحريك عملية السلام المتوقفة منذ 14 شهراً. وكان نتانياهو أجرى سلسلتين من المحادثات غير المثمرة مع وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت. وفي القدسالمحتلة حذر مسؤول عن احدى مستوطنات الضفة الغربية في تصريح بثته الاذاعة الاسرائيلية من ان موافقة نتانياهو على الاقتراح الاميركي بتحقيق انسحاب عسكري بنسبة 13 في المئة من أراضي الضفة الغربية ستجر الى سقوط حكومة التحالف اليميني. وقال أهارون دومب ان نتانياهو سيوافق على الاقتراح الاميركي، وان الانسحاب بهذه النسبة خطر جداً على المصالح الوطنية ومصالح المستوطنات. ولن يكون هناك أي سبب لاستمرار الحكومة في ظل هذا الوضع.