بعد مرور 11 عاماً على بيع لوحة "عباد الشمس" لفان غوغ، تواجه دار كريستيز للمزادات احتمال رفع دعوى قضائية ضدها لأن خبراء يعتقدون ان اللوحة مزورة. وذكرت مجلة فنية رفيعة في ايطاليا استناداً إلى مصادر "موثوقة" أن شركة التأمين اليابانية التي اشترت اللوحة بأغلى سعر يحصل عليه عمل للرسام الهولندي تفكر في مقاضاة الدار. وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن المجلة المذكورة ستنشر مقالاً لانطونيو دو روبيرتيس الخبير بالمدرسة الانطباعية الهولندية يذكر فيه عدداً من الأسباب تؤكد أن اللوحة ليست أصلية. وأكدت كريستيز أول من أمس أنها لا ترى في الدلائل المطروحة ما يشكك في أن اللوحة ليست من تنفيذ فان غوغ. وكانت شركة التأمين اشترت اللوحة في العام 1987 بأكثر من 24 مليون جنيه، ما اعتبر في ذلك الوقت رقماً قياسياً ومبعث انتقاد للبذخ. في الوقت نفسه تعقد في متحف ناشيونال غاليري حالياً مناظرة لأساتذة في الفن وخبراء حول الأعمال المنسوبة لفان غوغ وتصفية الخلافات حولها. وكانت "الحياة" أشارت قبل سنة إلى تلك الخلافات التي تزداد فجوتها بمرور الزمن، ليس حول لوحات الرسام الهولندي وحدها، بل حول أعمال الرسامين الكبار الذين تفتخر المتاحف العالمية بمقتنياتها من أعمالهم.. وإذا كانت المبالغ الكبرى التي تحصل عليها لوحات العمالقة في الرسم، ولدت جيلاً من المزورين المحترفين الذين يعترفون الآن في كتب عدة بأعمالهم "المزورة" المعلقة في المتاحف، فهل تسلم التحف الشرقية بما فيها صور ولوحات الاستشراقيين من صناعة التزوير المربحة؟