احتفلت "طيران الخليج" في 24 آذار مارس الماضي بالذكرى الثامنة والاربعين لتأسيسها، ففي ذلك اليوم من العام 1950 بدأت الشركة تسيير رحلاتها الجوية بين البحرينوالدوحة والظهران والشارقة. وكانت بداية الشركة آنذاك متواضعة، اذ استخدمت طائرات صغيرة للوفاء بخدمات النقل الجوي في تلك المنطقة. وسرعان ما نمت الشركة وبدأت تنطلق في الاجواء الاقليمية والعالمية. وفي عام 1957 باشرت الشركة رحلاتها الى مسقط وابو ظبي، ثم الى الكويت وبومباي وكراتشي عام 1959. ونظراً الى ازدياد الطلب اقدمت الشركة خلال تلك الآونة على زيادة عدد طائرات اسطولها الجوي. وفي الخامس من نيسان ابريل عام 1970 دشّنت الشركة اولى رحلاتها الجوية من الخليج الى لندن. وكان عام 1974 بمثابة نقطة التحول الكبرى في تاريخ الشركة حيث شهد نقلة جديدة كان لها ابلغ الاثر على مستقبل النقل الجوي في المنطقة. ففي ذلك العام تحولت ملكية "طيران الخليج" الى امارة ابو ظبي ودولة البحرين وسلطنة عمان ودولة قطر. واصبحت "طيران الخليج" الناقلة الوطنية لهذه الدول وصارت تحظى بالدعم المادي والمعنوي من الدول الاربع المالكة والانتقال من شركة اقليمية محدودة الى شركة دولية ذات آفاق عالمية. وشرعت الشركة خلال الفترة التي اعقبت تحولها الى ناقلة وطنية في اتخاذ بعض الخطوات الجريئة في اتجاه تطوير جهازها الاداري وتوسيع شبكة خطوطها وتحديث اسطولها الجوي. وعام 1976 ولجت الشركة عهداً جديداً من الطيران عبر ادخال 11 طائرة من طراز "ترايستار لوكهيد 10-11" وتسع طائرات اخرى من طراز "بوينغ 737" لتعزيز كفاءة اسطولها الجوي آنذاك والاستغناء التدريجي عن الطائرات القديمة. واصبحت "طيران الخليج" عضواً فعالاً في الاتحاد العالمي للنقل الجوي "اياتا" عام 1981. وفي عام 1985 ادخلت خدمات "الصقر الذهبي" على درجات السفر الثلاثة: الدرجة الاولى، ودرجة رجال الاعمال، والدرجة السياحية. وفي نهاية عام 1992 انشأت "طيران الخليج" المبنى الجديد لها قبالة مطار البحرين الدولي. وشهد عام 1993 افتتاح المبنى الجديد لمركز تدريب الطيارين المحاكاة في الدوحة. وعام 1994 ادخلت الشركة طائرات "ايرباص 340" البعيد المدى ضمن اسطولها الجوي، وكان لها السبق في تشغيل هذا النوع المتطور من الطائرات بين مثيلاتها من الناقلات الجوية على مستوى المنطقة والقارة الآسيوية برمتها. كما دشّنت الشركة خلال العام نفسه برنامج "المسافر المتميز" والذي يأتي في اطار برنامج العناية بالمسافرين الرامية الى دعم رفاهية المسافر. وخصصت الشركة العام الماضي موقعاً لها على شبكة المعلومات العالمية الانترنت وكان عام 1997 عاماً حافلاً بالانجازات حيث تمكنت "طيران الخليج" من تحقيق نتائج تشغيلية ومالية طيبة، اذ نالت "طيران الخليج" شهادة الاستحقاق في السلامة الصناعية للعام السابع عشر على التوالي من مجلس السلامة البريطاني في المملكة المتحدة، كما حصلت للمرة الثالثة على جائزة الجدارة والاستحقاق كأفضل ناقلة جوية بمنطقة الشرق الاوسط في توفير خدمات السوق الحرة على متن الطائرة. وفي شباط فبراير الماضي وفي اطار برامجها الطموحة، ابرمت "طيران الخليج" اتفاقاً مشتركاً مع مجموعة "سيبر" العالمية تقضي بإسناد المجموعة المسؤولية الكاملة لمتابعة وتطوير تقنيات المعلومات في "طيران الخليج" بقيمة 240 مليون دولار وعلى مدار عشر سنوات تأكيداً لالتزام "طيران الخليج" الاستعانة باحدث التطبيقات والتقنيات العالمية في تطوير انشطتها وخدماتها. وخلال السنة الجارية أبرمت "طيران الخليج" صفقة مع "شركة الواحة العالمية للتأجير" بقيمة 195 مليون دولار لبيع ست طائرات "ايرباص 320" من اصل 13 طائرة مماثلة يضمها اسطول "طيران الخليج" واعادة استئجارها منها. وشهد 1998 انتهاء عصر "ترايستار" في "طيران الخليج" كما شرعت الشركة في تنفيذ برنامج اعادة توزيع المقاعد على متن طائرات "بوينغ 767" لتأمين مزيد من الرحابة والاتساع خلال جلوس المسافر على المقعد طوال الرحلة، ويهدف هذا البرنامج الى توفير اقصى سبل الراحة للمسافرين في مقصورة الدرجة الاولى ومقصورة درجة رجال الاعمال، وذلك من خلال زيادة درجة ميل وانحناء المقعد لتعزيز راحة المسافر خلال الرحلة.