أعلن المدرب الدنماركي ميكايل لاودروب أمس الجمعة أنه سيترك فريقه خيتافي الإسباني في نهاية الموسم. وقال لاودروب في مؤتمر صحافي "لم تتم إقالتي من منصبي، بل أنا الذي اخترت هذا الوقت لإعلان تركي لخيتافي". وأضاف "منحني فريق خيتافي فرصة كبيرة وأنا فخور بما حققته مع النادي هذا الموسم" في إشارة إلى بلوغه المباراة النهائية لمسابقة كأس إسبانيا التي خسرها أمام فالنسيا والدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عندما خرج على يد بايرن ميونيخ الألماني (1-1 ذهاباً في ميونيخ و3-3 إياب في مدريد). وكان لاودروب استلم الإدارة الفنية لخيتافي مطلع الموسم الحالي خلفاً للألماني بيرند شوستر الذي انتقل إلى تدريب ريال مدريد. وتابع لاودروب مازحا "الآن، حتى فرانتس بكنباور يعرف خيتافي" في إشارة منه إلى الرئيس الفخري لنادي بايرن ميونيخ الذي كان صرح بأنه يجهل فريق خيتافي قبل مواجهة فريقه له في ربع نهائي المسابقة الأوروبية. ولم يعلن لاودروب عن وجهته المستقبلية في حين أن اسمه كان ورد لخلافة الهولندي فرانك رايكارد على رأس الإدارة الفنية لبرشلونة والذي عين فيه جوزيب غوارديولا. وقال لاودروب في معرض رده على شائعات تدريبه اشبيلية الإسباني أو غلطة سراي التركي الموسم المقبل "ليس أسلوبي ذكر الوجهة المستقبلية". وعرف لاودروب المجد في الملاعب الإسبانية مع برشلونة بحيث توج معه بلقب الدوري 4 مرات على التوالي، إضافة إلى لقب مسابقة كأس الأبطال الأوروبية حينها (دوري الأبطال حالياً) على حساب سمبدوريا الإيطالي (1-صفر) عام 1992، قبل أن يتحول عام 1994 إلى الغريم التقليدي ريال مدريد في خطوة أثارت حفيظة جماهير الفريق الكاتالوني. وفي أول موسم مع الفريق الملكي توج لاودروب باللقب ليكون الخامس له على التوالي. وبدأ لاودروب مسيرته مع بروندبي قبل أن ينتقل عام 1983 إلى يوفنتوس في أغلى صفقة للاعب دنماركي (حوالي مليون دولار)، إلا أن وجود الثنائي الأجنبي الفرنسي ميشال بلاتيني والبولندي بونييك في صفوف "السيدة العجوز" دفع الأخير إلى إعارته للاتسيو الصاعد حينها من الدرجة الثانية، قبل أن يعود إلى يوفنتوس عام 1985 بعد نزول لاتسيو إلى الدرجة الثانية مجدداً، علماً أنه خلال تلك الفترة استدعي إلى المنتخب لأول مرة خلال كأس الأمم الأوروبية عام 1984. وساهم لاودروب مع بلاتيني في تتويج يوفنتوس باللقب المحلي خلال موسمه الأول بالإضافة إلى لقب كأس القارات. وعندما اعتزل بلاتيني عام 1987 رشح الجميع لاودروب للعب دور القائد إلى جانب الوليزي ايان راش، إلا أن النجم الدنماركي فشل في الارتقاء إلى مستوى التوقعات فلم يسجل أي هدف في 30 مباراة خاضها مع الفريق خلال موسم 1987-1988، فترك إيطاليا وتحول إلى اختباره الإسباني مع برشلونة. أما مسيرته كمدرب فبدأت وهو في ال36 من عمره بعدما أنهى مسيرته الكروية مع أياكس أمستردام الذي توج معه بلقبي الدوري والكأس المحليين (1998)، فانتقل عام 2000 ليكون مساعد مدرب المنتخب مورتن أولسن ثم تخلى عن هذا المنصب بعد مونديال 2002 عندما ساهم في قيادة بلاده إلى الدور الثاني. فكان منصبه التالي مدرباً لفريق بروندبي فحقق معه كأس السوبر المحلية عامي 2002 و2005 والكأس المحلية موسمي 2002-2003 و2004-2005، ثم لقب الدوري موسم 2004-2005. وهو اختير أفضل مدرب عامي 2003 و2004 المحلي، قبل أن يقع خيار الجمهور المحلي عليه بإعلانه أفضل لاعب في تاريخ الدنمارك في استفتاء شارك فيه الدنماركيون على شاشة التلفزيون وعلى الإنترنت في نوفمبر الماضي. وعلى صعيد الدولي خاض لاودروب 104 مباريات دولية سجل خلالها 37 هدفاً قبل أن يعتزل نهائيا عام 1998.