جاكارتا - رويترز، أ ف ب - تزايدت الضغوط على الرئيس الأندونيسي سوهارتو لمطالبته بالتنحي، بعدما قدم زعيم مسلم ومعارضون دعماً معنوياً أمس الاثنين للطلبة الذين تظاهروا أياماً عدة على التوالي مطالبين برحيله. وساد الهدوء الجامعات نتيجة عطلة عامة، فيما راوحت الشكوك مكانها في إمكان خروج البلاد من الأزمة الاقتصادية الأسوأ التي تتعرض لها منذ عشرات السنين. وأثار جيناندجار كارتاساميتا، كبير وزراء المجموعة الاقتصادية الأندونيسية، المخاوف من هروب مزيد من رؤوس الأموال إذا استمر التدهور في الوضع السياسي والأمني. وأغلقت الجامعات أبوابها أمس في اجازة بمناسبة "عيد ميلاد بوذا"، غير ان قادة الطلبة توقعوا تجدد التظاهرات اليوم مع استئناف الدراسة. وأندونيسيا بلد إسلامي وتعيش فيه أقليات من البوذيين والمسيحيين. وحض الزعيم الإسلامي أمين رئيس في خطاب أمام مؤيديه من الحركة المحمدية شباب البلاد على مواصلة الاحتجاجات. ورأى ان سوهارتو يجب أن يتحمل مسؤولية الأزمة الاقتصادية. وخطاب رئيس في كلمة أمام أكثر من ألف من اتباعه في ملعب رياضي وسط جاكارتا سوهارتو قائلاً: "فعلت ما يكفي لنا أنا اطالبك بالتنحي لأن أشخاصاً جدد يمكنهم ان يحلوا محلك". وقدمت مجموعة من الجنرالات المتقاعدين والشخصيات السياسية السابقة وبين هؤلاء عدد كبير ساعد سوهارتو في تأسيس الدولة قبل ثلاثين عاماً، دعماً معنوياً لمطالب الطلبة. وصرح حاكم جاكارتا السابق والجنرال المتقاعد علي صديقين للصحافيين بأن حوالى خمسين من هؤلاء وقعوا على بيان يؤيد الطلبة ويطالب باستقالة سوهارتو. وبين الموقعين أمين رئيس وميغاواتي سوكارنو بوتري ابنة الرئيس الأندونيسي السابق أحمد سوكارنو.