قال فيه المدرب كارلوس البرتو باريرا مرة "من المع اللاعبين إن لم يكن المعهم اطلاقا منذ ان وطأت قدماي ملاعب الخليج". ويتفق رأي المدرب مع آراء جماهير الكرة السعودية والخليجية على اختلاف ميولها بشأن نجومية يوسق الثنيان المولود في 18 تشرين الثاني نوفمبر 1963. اكتشف المدرب البرازيلي فيليو "الكنز" عام 1982 ودفع به الى صفوف فريق الهلال للشباب فلم يخيب الظن به حيث قاد فريقه الصغير الى الفوز بدوري الشباب وسجل اهدافا كثيرة منها واحد بالكعب. وهي مهارة يتقنها جيدا. بعد ذلك بعامين طلبه مدرب الفريق الاول بالهلال البرازيلي كنديدو وشاركه في الفوز ببطولة الدوري محرزا 13 هدفاً وهو ثالث افضل رصيد بعد زميليه هذال الدوسري وعبدالرحمن اليوسف. واختير ضمن منتخب شباب السعودية عام 1985 لكنه لم يشارك في نهائىات كأس امم اسيا لاصابته وسفره الى الولاياتالمتحدة للعلاج. وفي 1986 اختاره المدرب خليل الزياني ليشارك في كأس الخليج الثامنة في البحرين لكن امكاناته تجلت في كأس امم اسيا 1988 في الدوحة باشراف كارلوس البرتو وكان الفوز من نصيب المنتخب الاخضر. وشكل الثنيان مع نجم النصر ماجد عبدالله ثنائيا مدهشا. ويقول ماجد صاحب الرقم القياسي العالمي في عدد المباريات الدولية: "على رأس الحربة الذي يلعب الى جانب الثنيان ان يكون يقظا 90 دقيقة. اما قائد المنتخب في تلك الفترة صالح النعيمة فيضيف "عندما ارى الثنيان في الملعب اشعر بأن النتيجة باتت وكأنها في متناول فريقه". واسهم الثنيان في فوز المنتخب بكأس الخليج للمرة الاولى عام 1994 في ابو ظبي، وكأس اسيا الثالثة عام 1996 في المكان ذاته وكانت مباراته ضد الصين مشهودة لانه قلب الخسارة بهدفين الى فوز باربعة لاثنين. وفي العام الماضي قاد المنتخب الى نهائيات المونديال الفرنسي. وستكون كأس العالم المحطة الاخيرة للثنيان حيث سيعتزل بعدما عرف طعم عدد كبير من الالقاب، ويتمنى عشاق الهلال ان يعدل عن الاعتزال مع انه تخطى سن الرابعة والثلاثين. بلغة الارقام صعد الثنيان منصات التتويج 19 مرة مع المنتخب والهلال وهو رقم قياسي محلي، القابه الشخصية عديدة وإن فضّل منها "النمر". خاض 86 مباراة دولية سجل فيها 44 هدفا وآخر الاهداف كان في مرمى الكويت خلال تصفيات المونديال.