غنى المطرب العراقي كاظم الساحر ليل أمس السبت للحب كما كتبه الشاعر السوري الراحل نزار قباني في حفل في مدينة جبيل الساحلية الفنيقية في إطار فعاليات مهرجانات بيبلوس الدولية. وكاظم الساهر الذي كان غنى على مدى سنوات متتالية في مهرجانات بيت الدين الدولية في جبل لبنان، اختار هذا العام أن يطل على جمهوره في لبنان في مدينة جبيل، حيث قلعتها الفنيقية تعانق مياه البحر المتوسط في حفل يحمل عنوان “لأني أحبك”. على مدى أكثر من ساعتين تنقل الساهر بصوته بين قصائد نزار قباني بمرافقة الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية، واختار أن يستهل حفله بأغنية “إني خيرتك فاختاري”، ثم أتبعها بأغنية “زيديني عشقاً”. وقال إن هذه الأغاني هي من كلمات نزار قباني في ذكراه قبل أن يطلق أغنيته الجديدة للشاعر السوري تحمل عنوان “لو لم تكوني أنت في حياتي” بعد تغيير بعض الكلمات في شعر نزار ليتواءم مع الموسيقى. وتقول الأغنية “لو لم تكوني نت في حياتي كنت تخترعت إمرأة مثلك يا حبيبتي.. قامتها جميلة طويلة كالسيف، وعينها صافية مثل سماء الصيف.. كنت رسمت وجهها على الورق.. كنت حفرت صوتها على الورق.. كنت جعلت شعرها مزرعة من الحبق، وخصرها قصيدة، وثغرها كأس عبق، وكفها حمامة تداعب الماء ولا تخشى الغرق.. كنت سهرت ليلة بطولها أصور ارتعاشة العقد وموسيقى الحلق”. وتنقل الساهر الذي يطلق عليه لقب قيصر الغناء العربي بصوته بسلاسة بين قصائد نزار قباني فغنى “مدرسة الحب”، و”صباحك سكر”، و”حافية القدمين”، و”كل عام وأنت حبيبتي”، وغيرها من الأغاني التي كرست شهرته في العالم العربي. وصفق الحضور طويلاً للمطرب العراقي، وتفاعلوا بشغف مع تأديته قصائد نزار الغزلية التي تمجد المرأة والحب بالكلمات والصور. وقوبلت أغاني الساهر بالتصفيق الحار، والوقوف على الكراسي، والتلويح بالأيدي، والرقص من قبل الحضور الذي تحول إلى كورس عفوي، بحيث أن الناس كانت تكمل أي أغنية يبدأها الساهر. وقال الساهر في مقابلة مع تلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال (إل. بي. سي) قبل بدء الحفل “نتمنى لوطننا العربي الأمن والسلام، لأن شعوبنا مقهورة وعانت. وفي بلدي العراق أيضاً مررنا في فترة حروب وحصار، والألم موجود داخل كل عراقي”. وأضاف “الحفل يعني لي كثيراً عندما يجتمع جمهور عربي كبير من كل الوطن العربي من كل العالم أتوا لحضور هذه الليلة. نقدم لهم المجموعة الجميلة التي كتبها نزار قباني من الإنسانيات الرائعة، ومن كلام الحب الذي افتقدناه فعلاً كلما نرى مشاهد في التلفزيونات مشاهد مرعبة مشاهد مأساوية. اليوم إن شاء الله نريد أن نمطر في هذه الليلة جواً من الرومانسية والفرح”. جبيل (لبنان) | رويترز