تراجعت اسعار منتجات شركة "ماتسوشيتا" اليابانية ناشيونال وباناسونيك في الاسواق السعودية اثر التنافس بين شركة "الدهلوي" الوكيل السابق وشركة "العيسائي" الوكيل الحالي في السوق السعودية. وقدرت مصادر تجارية تعمل في بيع الادوات الكهربائية في سوق التجزئة متوسط تراجع اسعار اجهزة "ناشيونال" و"باناسونيك" بنسب تراوح بين 10 و25 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وقالت مصادر تجارية يابانية رسمية ل "الحياة" ان القضاء التجاري الياباني الذي ينظر "قضية الدهلوي" ضد شركة "ماتسوشيتا" حدد لطرفي النزاع موعدين للشركتين لتقديم دفوعاتهما في القضية واعطى "الدهلوي" مهلة حتى يوم الثلثاء الماضي وموعد 16 أيار مايو الجاري للعيسائي تمهيداً لاصدار حكم اولي في شأن القضية. ويشار الى ان شركة "ماتسوشيتا" اليابانية اختلفت مع وكيلها الحصري السابق الدهلوي منذ عامين ونقلت امتياز توزيع منتجاتها مطلع الشهر الماضي الى "شركة محمد عمر العيسائي للالكترونيات المحدودة" بعد اتهام "الدهلولي" بالتسبب بتراجع نسب مبيعات اجهزة الشركة في السوق السعودية. وكان "العيسائي" حصل على وكالة توزيع منتجات الشركة في اليمن العام الماضي. وافتتحت "العيسائي" مطلع الشهر الماضي مركزاً للصيانة يضم مخازن تتسع لأكثر من 10 الف صنف من قطع الغيار وفرت منها اكثر من 20 ألف صنف وفقاً لتصاريح مسؤولين فيها تمهيداً لافتتاح خمسة مراكز صيانة في الرياض ومكة المكرمة والدمام والمدينة المنورة والقصيم في الشهرين الجاري والمقبل. وتجاوزت استثماراتها حسب تقديرات خبراء السوق 100 مليون دولار حتى الآن. وقال السيد امين دهلوي المدير العام لشركة "الدهلوي" ل "الحياة" انه "لم يخسر القضية بعد" ولا يزال يحاول استرداد نحو 25 مليون دولار مستحقات على الموزعين لاجهزة الشركة اليابانية في السوق السعودية. وأضاف ان شركته لم تعد تقدم اي صيانة لاجهزة الشركة اليابانية في ورشها، وانه قرر بيع قطع الغيار الموجودة في مستودعاتها مقدراً حجمها بنحو 65 ألف صنف، ومقدراً استثماراته في المعارض والورش بنحو 130 مليون دولار. وأكد ان بعض العاملين في الشركة اليابانية خفض موازنة الاعلان المتفق عليها في العامين الاخيرين من 2.5 مليون الى 500 ألف دولار، وتعمد تأخير عدد كبيرمن الطلبيات للاجهزة المرغوبة في السوق السعودية قبل نقل الوكالة. وكان عاملون في "العيسائي" اكدوا خلال حفل تدشين مركز الصيانة اخيراً في مدينة جدة ان "ماتسوشيتا" كسبت قضيتها مع "الدهلوي" وان الحسم يحتاج الى بعض الوقت فقط. ولا تزال الاوساط التجارية في السعودية تترقب مفاجآت جديدة في شأن الاتفاقات المبرمة بين الشركة الاجنبية ووكلائها السعوديين، وقد تسفر الاسابيع المقبلة عن اعلان صفقات تجارية جديدة بين شركات يابانية ووكلاء توزيع سعوديين جدد.