نيودلهي- أ ف ب - عاد حزب المؤتمر الهندي الى اتبّاع تقليد درج عليه بانتخابه أمس الاثنين صونيا غاندي 51 عاما، وريثة سلالة نهرو العريقة التي ارتبط اسمها بتاريخه زعيمة للحزب. فقد انتخب نحو 1500 مندوب برفع الأيدي صونيا غاندي الايطالية الاصل أرملة رئيس الوزراء السابق راجيف غاندي الذي اغتيل سنة 1991، على رأس حزب المؤتمر، وهو الأقدم في الهند بعدما كانت عينت في هذا المنصب في 14 اذار مارس الماضي اثر هزيمة الحزب في الانتخابات التشريعية واستقالة رئيسه سيتارام كسري. ودعت غاندي الاعضاء الى حمل رسالة الحزب "الى القاعدة" في كل أرجاء الهند. ويرى المحللون ان حزب المؤتمر بدأ اعتبارا من الثمانينات يبتعد شيئا فشيئا عن هذه القاعدة حتى تجاوزه حزب الشعب الهندي الهندوسي القومي في 1996 ونزع عنه صفة أول حزب في الهند. وحكم حزب المؤتمر، الذي تأسس قبل 113 عاما، الهند بلا منازع طوال 40 سنة بعد الاستقلال في 1947. وكان حزب الشعب الهندي فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في شباط فبراير وآذار الماضيين محققا مرة جديدة تقدما كبيراً على حزب المؤتمر. وهو يقود شؤون الهند منذ 19 آذار على رأس ائتلاف حكومي. وحلت صونيا غاندي، التي لا تملك أي تجربة سياسية قبل انطلاقها في حملة انتخابية لصالح حزب المؤتمر في كانون الاول ديسمبر الماضي، على رأس الحزب مكان سيتارام كسري الذي اعتبر مسؤولا عن هزيمة المؤتمر. وهي ترأس ايضا منذ آذار الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر ما يضعها في موقع يؤهلها ربما لأن تصبح يوماً رئيسة لوزراء الهند على غرار جواهر لال نهرو وابنته انديرا غاندي وابنها راجيف.