أكد نائب رئيس المراسم السابق في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز منصور الخريجي أن الملك فهد حذره من مشكلات قد يحدثها الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي وذلك بعد وصول الأول إلى الرياض في زيارة رسمية له إلى المملكة. وقال الخريجي في لقاء المعرفة الذي نظمته وزارة الخارجية أمس «إن الملك فهد كانت له نظرات ثاقبة في معرفة الأشخاص وهيأتهم، وكان له توجيه في كل زيارة مسؤول صعب إلى المملكة، وبعد أن وصل الزعيم السابق القذافي طلب مني أن أرافقه إلى جدة كون القذافي يريد أن يؤدي مناسك العمرة، وقال لي الملك: «انتبه، هذا صاحب مشكلات» وبعد أن وصلنا إلى جدة ذهبنا رأساً إلى الحرم وفور دخوله طلب من جميع مرافقيه أن يهتفوا لمصلحة «الفاتح من سبتمبر» فقلت له مباشرة.. يا فخامة الرئيس الناس هنا يلبون إلى الله سبحانه وتعالى». وأضاف الخريجي: «غادرنا بعدها إلى المدينةالمنورة، وبعد وصولنا المسجد النبوي قال القذافي لسفيره المرافق إذ دخلت إلى الحجرة النبوية فاسمح لجميع المصورين أن يلتقطوا لي الصور، فقلت لسفيره وهو يسمع... هذا الشيء لا يجوز دينياً». وسرد نائب رئيس المراسم السعودي السابق الذي عمل مع 4 من الملوك السعوديين (فيصل - خالد - فهد - عبدالله)قصصه مع بعض القادة العرب ومنهم الرئيس العراقي صدام حسين وقال: «صدام رجل غريب الأطوار كان يأتي بالعشرات من الحراس في زيارته إلى المملكة وجميعهم مسلحون، ولا يصطحب معه الوزراء، وعندما وصلت طائرته في إحدى زياراته طلعت للطائرة من أجل الترحيب به، وبعد أن دخلتها خضعت للتفيش من الضباط العراقيين بشكل سريع فقلت لهم: هل صعدت لكم لأقتل الرئيس؟!». وتابع: «الموقف الآخر هي عندما خرج الرئيس صدام مع الملك فهد من أحد اللقاءات، وجرت العادة أن يتوجه رجال القهوة (القهوجية) لأن يصبوا للرئيس والملك فنجالاً في الوقت نفسه، وقبل أن يتوجهوا أوقفهم حارس لصدام حسين وسألني، أين الدلة التي يشرب بها ملككم!، فقلت له: لا يوجد، فقال حدد فاخترت له واحدة وسمح بها، ثم دفعت الرجل الآخر حتى لحق بزميله». وبخصوص الحديث الذي كان يشغل الملك فيصل بن عبدالعزيز أثناء حضور المسؤولين الغربيين إلى لقائه قال: «الملك فيصل كان يتكلم دوماً عن فلسطين ورجوعها إلى أهلها وعن حلمه بالصلاة في المسجد الأقصى». وبشأن مولده ونشأته وبداية طفولته قال الخريجي: «والدي سعودي من القصيم تزوج والدتي من قرية سورية اسمها «القريتين» بجانب مدينة حمص الحالية التي تسمعون عنها بأنها مدينة الكفاح والشجعان، ونسأل المولى أن يفرج عنهم كربتهم الحالية، ولدت في سورية وكنت أعيش في فقر مدقع ووالدتي لا تجد لي لباس ثوب كامل، لا شيء أجمل من أن يبدأ الشخص من الصفر ويصل إلا ما كان يتوقعه». وبخصوص عمله والطريق الذي أوصله إلى الديوان الملكي السعودي قال: «قادتني الصدفة أن أصبح مترجماً لدى الملوك، وجيء بي إلى الديوان الملكي بعد مرض المترجم عبدالله الماجد، وعملت وحصلت حقبة من الأخطاء في كل مرة أنجو منها، حتى أصبحت في المراسم الملكية ومن ثم نائباً لها». وعن تجربته مع الكتابة قال: «كتبت 5 كتب وكتب لها الفشل، وأصدرت رواية وحيدة منعت من دخول المملكة، وشهدت بيروت ولادتها، في المملكة منعوها وقالوا عنها إنها رواية (إباحية)، وما زلت لا أعرف كيف تكون (إباحية)، وكتبت في صحف عدة مقالات ولم يرد عليها أحد لأنها كانت عبارة عن كلام «فاضي» فجمعتها وأسميتها في كتاب (كلام جرايد)..!، وأنا أشبه الكاتب بالدجاجة وما يكتبه هو البيضة التي تكاكي الدجاجة حتى تضعها. وأضاف: «مع الأسف، في هذا البلد لا أحد يشتري الكتب، والكل يطلب من المؤلف نسخة من كتابه «مجاناً»، وأنا أكثر من اشترى كتبي من دور النشر! بل ان الأمير الراحل فيصل بن فهد تشفع لي لدى 3 جهات حكومية لشراء نسخ من كتابي الوحيد الذي جاهرت به وهو( ما لم تقله الوظيفة). وسرد نائب رئيس المراسم الملكية السعودية قصة عشقه فتاة كانت تدرس بجانبه في جامعة مصرية لمدة 4 أعوام، وانقطع عنها لسنوات ووجدها عن طريق الصدفة في مصر وبعد أن حاول أن تستذكره، رفضت وقالت: «لا أذكر أي شيء عنك نهائياً»، وقال: «همت فيك 4 سنين والآن لا تذكريني!»..مضيفاً: «ذهبت جميع ملامحها الجميلة التي كنت أراها في شبابها:.