سلطت دراسة طويلة المدى، الضوء على حالة تسمى ب Deep Vein Thrombosis DVT أو بلسان العرب "تخثر الوريد العميق" التي تعتبر حالة غير شائعة لعدم اعطائها الاهمية اللازمة وتسجيل حالات الاصابة بها، حيث قالت الدراسة ان هذه الحالة سوف تصبح جزءاً اساسياً من اهتمام الاطباء الممارسين وخصوصاً الذين يتعاملون مع المسنين، فوق ال 65 سنة، وهم في تزايد مستمر. وحذرت الدراسة الاميركية من ان هذا المرض DVT، الذي يطلق على حالة انسداد في الاوردة الرئيسية في الاطراف ويحدث في 30$ بعد العمليات الجراحية، هو في تزايد مستمر، واعتبرته مشكلة صحية عالمية، وذلك حسب ما جاء في تقرير نشر في مجلة Archives للطب الداخلي. شملت الدراسة حوالى 2200 مريض اصيبوا، سواء بهذا المرض أو بالصمامة الرئوية، التي هي اختلاط خطير لل DVT، وامتدت فترة مراقبة المرضى ومتابعتهم بين عامي 1966 و1995، وخلصوا الى القول ان هذا المرض أو الاختلاط، الممكن الوقاية والعلاج عند التشخيص الباكر، هو في تزايد. وتقدر نسبة الاصابة السنوية به واحد من كل 1000 شخص، وللمقارنة فان هذه النسبة تعادل فعلياً نسبة الاصابة بالسكتة الدماغية. وذكر التقرير، انه على الرغم من تناقص معدل الاصابة بالصمامة الرئيوية خلال السنوات الخمس عشرة الاخيرة وبحوالى 45 في المئة عند كلا الجنسين وفي كل الاعمار، الا ان نسبة الاصابة بال "DVT" بقيت على حالها عند الرجال وتزايدت عند النساء المعمرات. هناك الكثير من العوامل التي تساهم في الاصابة بهذا المرض، منها اصابة في جدار الوريد، سواء عن طريق وضع مقطرة فيه أو بالابر الوريدية، وحالات تزايد ميل الدم للتخثر نتيجة خلل فيه أو بسبب الادوية أو الاورام، بالاضافة الى عدم الحركة لفترة طويلة مثل الامراض المزمنة التي تتطلب الجلوس في الفراش أو بعد العمليات الجراحية، وايضاً هناك حالات الجلوس لفترة طويلة مع تدلي الرجلين، وخصوصاً عند السفر في الطائرة ولفترة طويلة، والتي من الممكن ان تحدث عند شخص سليم تماماً. بسبب ال DVT الالم والتورم مع تصبغ في الجلد فوق منطقة الاصابة، أو قد يكون من دون أعراض تذكر. اما علاجه فيكون بتجنب حدوثه من جهة، وعند الاصابة باعطاء مميعات الدم ومسكنات الالم من جهة اخرى، في محاولة لمنع الاختلاط الاكثر خطورة لهذا المرض وهو الصمامة الرئوية.