انهى وفدان من رجال الاعمال الاسبان والأتراك زيارتين الى تونس بعد توقيع اتفاقات مشاركة مع صناعيين محليين. واتفق التونسيون والاسبان على توسعة التعاون الثنائي ليشمل في المستقبل قطاع الطاقة والمصارف والتخصيص اضافة الى القطاع الصناعي. وقال وزير الصناعة والطاقة الاسباني جوسيب كامبس، الذي ترأس وفد رجال الاعمال الاسبان ل ""الحياة" ان حجم الاستثمارات الاسبانية في تونس ارتفع حالياً الى 550 مليون دولار، وارتفع عدد المصانع التي اقامها مستثمرون اسبان في تونس الى 22 مصنعاً في قطاعات مختلفة. واجتمع كامبس مع رئيس الوزراء حامد القروي ووزير الصناعة منصف بن عبدالله ووزير الاستثمار الخارجي محمد الغنوشي، وبحث معهم في آفاق تنشيط التعاون الاستثماري خصوصاً الاستفادة من خط الاعتماد الذي وضعته اسبانيا في تصرف رجال الاعمال التونسيين لتأسيس مشاريع مشتركة. وتقدر قيمة الخط بنحو 164 مليون دولار. وأكد كامبس ان آفاق تطوير التعاون الاستثماري كثيرة ومجدية وعلى الجانبين استثمارها وتنشيطها. وأشار الى ان المستثمرين الاسبان باشروا إقامة مشاريع صناعية في الخارج وهم يعتبرون الضفة الجنوبية للمتوسط مكاناً مناسباً من الناحيتين الجغرافية والثقافية لاستقطاب استثماراتهم. وأوضح ان الاسبان يعتزمون درس الامكانات المتاحة لهم في قطاع السكة الحديد والطاقة المتجددة والمنسوجات والاحذية والبنية الاساسية وتصنيع الاسمنت والسياحة في تونس. من جهة ثانية ركز اعضاء وفد رجال الاعمال الأتراك الذين زاروا تونس اخيراً محادثاتهم مع نظرائهم المحليين على اقامة علاقات تعاون في قطاعات جديدة بعدما ارتفع عدد المؤسسات المشتركة العام الماضي الى سبع مؤسسات. وأقام "مركز تنشيط الصادرات" التونسي ندوة ضمت اعضاء الوفد التركي ورؤساء مؤسسات اقتصادية محلية وأعضاء في مجلس الاعمال المشترك. وتطرقت الندوة الى درس وسائل تكثيف التعاون بين المجمع الكيماوي التونسي ومؤسسة بوليسان للأسمدة الكيماوية من جهة ومجموعتي "توغاس" و"غوبريتاس" التركيتين اللتين تسيطران على اكثر من 42 في المئة من سوق الاسمدة في تركيا. وتطرقت المناقشات الى امكانات تنشيط المبادلات التجارية في قطاعات اخرى بعدما ارتفع حجم التبادل العام الماضي الى 158 مليون دينار نحو 140 مليون دولار. وتستورد تونس حالياً من تركيا برادات وقطع غيار سيارات ومنتوجات بلاستيكية وحديدية، وتشكل المواد الكيماوية نسبة 75 في المئة من صادراتها الى تركيا. ويسعى التونسيون الى الاعتماد على تركيا في الوصول الى اسواق الجمهوريات الاسلامية في وسط آسيا. ويأمل الاتراك ان تشكل تونس جسرهم التجاري الى المنطقة المغاربية. واتفق الجانبان في ختام الندوة على تطوير صيغة التجارة الثلاثية كأحد الخيارات التي تؤدي الى تكثيف المبادلات الثنائية.