القدس المحتلة - رويترز، أ ف ب - اكد زعيم حزب "موليديت" اليميني المتطرف رحبعام زئيفي أمس الثلثاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو فاتحه في شأن احتمال انضمامه الى الائتلاف الحكومي. ويدعو هذا الحزب المتطرف الى "ترحيل" الفلسطينيين في اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة الى دول عربية. وقال نتانياهو الليلة قبل الماضية: "تحدثت مع العضو البرلماني رحبعام زئيفي خلال الايام القليلة الماضية في شأن احتمال انضمام موليديت الى الحكومة". واضاف: "سيكون في مقدور موليديت الاعراب عن وجهة نظره في ما يتعلق بكل المواضيع. إلا انه سيقبل الخطوط العريضة الاساسية للحكومة". وأشار الى أنه يرمي من ذلك الى تعزيز القاعدة البرلمانية التي يستند اليها حزبه "بغية تشجيع عملية السلام". برنامج حزب ويقول برنامج حزب "موليديت": "ان العلاج الناجع للمشكلة السكانية هو ترحيل العرب الى دول عربية كهدف لاي مفاوضات وكسبيل لحل الصراع العربي - الاسرائيلي المتعلق بأرض اسرائيل". ويعارض "موليديت" انسحاب اسرائيل من الأراضي التي احتلها جيشها في حرب عام 1967، ويقول ان الضفة الغربيةوغزة "من الحقوق الالهية لليهود". وقال زئيفي، وهو جنرال سابق في الجيش الاسرائيلي دأب على الاحتفاظ في مقر حزبه بأيقونة لجلب الحظ تمثل أسداً محبوساً في قفص، لاذاعة الجيش الاسرائيلي أمس ان "الفرص طيبة" في ان ينضم حزبه الى الحكومة وان يصبح وزيراً. وسئل زئيفي كيف ينضم الى حكومة صدّقت على اتفاقات موقتة للأرض في مقابل السلام مع الفلسطينيين فرد بقوله "الحكومة ليست ملزمة باتفاق اوسلو. في البرنامج الأساسي للحكومة لم ترد كلمة أوسلو مرة واحدة. ... ان الانسحاب من أرض اسرائيل... أمر سيء بالنسبة الى اليهود ومحظور. آمل بأن نعود يوماً ما الى مناطق انسحبنا منها بالفعل لأنها أرضنا". واوضح ان "الحكومة ليست ملتزمة اتفاقات اوسلو مع الفلسطينيين بل فقط بعملية السلام". واضاف: "اذا دخلنا الحكومة ستكون أقل تعرضا للضغوط الداخلية والخارجية. نحن غير موافقين على التخلي عن أجزاء من بلادنا. لكن في مجمل الاحوال، مع دعم موليديت أو بدون دعمه، اذا قررت الحكومة انسحاباً عسكرياً في يهودا والسامرة الضفة الغربية بإمكانها ان تعتمد على 90 نائباً من أصل 120 في الكنيست". وبانضمام "موليديت" الى الائتلاف يرتفع عدد مقاعده في البرلمان الى 63 مقعداً الامر الذي يجعل من تمرير طلب بحجب الثقة عن الحكومة لاسقاطها أمراً عسيراً. وقال حيمي شاليف المعلق السياسي في صحيفة "معاريف" الاسرائيلية "أعتقد أولاً وقبل كل شيء ان نتانياهو يريد ان يقوي ائتلافه". واضاف ل "رويترز": "هناك كثير من الاسباب السياسية الداخلية وراء ذلك. إلا انني اعتقد انها لا تبعث بالرسالة السليمة الى المجتمع الدولي". الى ذلك بثت الاذاعة الاسرائيلية ان زئيفي يمكن ان يدخل الى الحكومة الأمنية المصغرة بصفة وزير من دون حقيبة. وتعليقا على ذلك قال يوسي ساريد زعيم حزب "ميريتس" اليساري تسعة نواب أمام الصحافيين ان "هذه المناورة تكشف الوجه الحقيقي لحكومة نتانياهو". ويشغل "موليديت" مقعدين في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً. ويحكم الائتلاف الحاكم لنتانياهو بغالبية 61 مقعداً. وهو يحصل على دعم مشروط لنواب حزب "غيشير" الجسر الخمسة الذي يتزعمه وزير الخارجية السابق ديفيد ليفي. لكنه يواجه تمرداً غير معلن لثلاثة نواب على الاقل من تكتل ليكود. ويهدد نحو عشرين نائباً من اليمين القومي والديني في اطار "الجبهة من أجل اسرائيل الكبرى" بالعمل لاسقاط الحكومة اذا قررت انسحاباً عسكرياً من الضفة الغربية يكون واسعا في نظرهم.