عبّر وزير الخارجية الجزائري أحمد عطّاف بعد لقائه نظيره الفرنسي هوبير فيدرين ليلة أول من أمس على هامش المنتدى الاوروبي - المتوسطي في بالما دي مايوركا في اسبانيا، عن أمله بإعادة تنشيط العلاقات الفرنسية - الجزائرية. وأكد ان "العدالة ستأخذ مجراها" اذا ثبت وقوع تجاوزات من قوات الامن ومجموعات الدفاع الذاتي. وقال ل "الحياة" مصدر فرنسي مطلع ان فيدرين شعر بارتياح كونه لمس لدى عطّاف "تفهماً للسياسة الفرنسية حيال الجزائر" ولما قام به الوزير الفرنسي في اتجاه الرأي العام الفرنسي "ليصبح أكثر تفهماً للأوضاع في الجزائر ولسياسة حكومتها"، مثل تشجيع زيارة الوفود البرلمانية والمثقفين الفرنسيين ومنهم برنار هنري ليفي واندريه غلوكسمان، وكذلك تشجيع وسائل الاعلام على عرض تقارير "أكثر توازناً" بالنسبة الى سياسة الحكومة الجزائرية. وأكد الناطق المساعد باسم وزارة الخارجية الفرنسية ايف دوتريو ان عطّاف مدعو للقيام بزيارة رسمية لفرنسا لكن موعدها لم يحدد بعد. وعلى صعيد المنتدى المتوسطي في بالما دي مايوركا، قال دوتريو ان الجمود الذي يخيّم على عملية السلام يعرقل التعاون المتوسطي "لكن هذا التعاون ينبغي ألا يكون رهينة العملية السلمية". وأشار الى أنه جرى التطرق الى مكافحة الارهاب والى ضرورة تعزيز التبادل الثنائي للمعلومات. الى ذلك نقلت وكالة "فرانس برس" عن الوزير عطاف قوله في مؤتمر صحافي في بالما دي مايوركا أمس ان "العدالة ستأخذ مجراها" فى قضايا التجاوزات التى نسبت أخيراً الى مجموعات الدفاع الذاتى وقوات الامن الجزائرية. وسُئل عطاف في المؤتمر الصحافي عن انباء افادت ان رئيسي بلديتين في غليزان جنوب غربي الجزائر يُشتبه في انهما قادا "فرق موت" ضد مدنيين، فرد الوزير: "اذا ثبتت صحة هذه الوقائع فان العدالة ستأخذ مجراها". وأضاف: "فى الحالات التى جرت فيها تجاوزات تمت احالة المسؤولين عنها بانتظام الى القضاء ووقع عليهم العقاب خلال محاكمات علنية" لانه "ينبغي على دولة القانون ان تحارب الارهاب فى اطار الاحترام التام للقانون".