لندن - "الحياة"، أ ف ب - أعلن ناطق باسم عائلة ماكارتني أول من أمس ان ليندا زوجة بول ماكارتني عضو فرقة البيتلز السابق توفيت الجمعة الماضي في سانتا باربرا في الولاياتالمتحدة عن 56 عاماً بعد اصابتها بسرطان الثدي. وأوضح الناطق ان بول كان في جوار زوجته عند وفاتها موضحاً أنها "لم تتألم كثيراً". وكان الزوجان أعلنا في كانون الاول ديسمبر 1995 ان ليندا مصابة بسرطان الثدي. وبدا العلاج في البداية فعالاً، وأعلن الزوجان ان ليندا تعافت لكن المرض أمتد الى الكبد في آذار مارس الماضي. وأوضح الناطق ان "ليندا وبول مارسا قبل يومين من وفاتها رياضة ركوب الخيل وهي من هواياتهما المشتركة". وشدد على ان بول وليندا خلال ثلاثين عاماً من حياتهما الزوجية لم يمضيا ليلة واحدة بعيدين عن بعضهما البعض. وولدت ليندا ايستمان في 24 أيلول سبتمبر 1941 في عائلة أميركية غنية وعاشت في سكارسديل قرب نيويورك. والدها لي ايستمان محام شهير وليس كما كتب انها من عائلة ايستمان التي انشأت شركة "كوداك". والتقت ليندا، التي فقدت والدتها وهي في التاسعة عشرة من عمرها في حادث طائرة، بول ماكارتني خلال زيارة لها في لندن في ايار مايو 1967 عند اطلاق اسطوانة فرقة البيتلز "سيرجينت بيبير". وبعد سنتين على اللقاء الاول حطمت ليندا قلوب آلاف المعجبات ببول ماكارتني عضو فرقة البيتلز عندما تزوجته في لندن في 1969. وانجب بول وليندا ثلاثة أولاد معاً هم ماري وستيلا وجيمس. وبدأت ليندا حياتها المهنية مصوّرة في الستينات وانشأت مع زوجها لاحقاً فرقة "وينغز" التي حققت نجاحات عدة بين العامين 1971 و1980. وقبل وفاتها كانت على رأس شركة مزدهرة لانتاج المواد الغذائية النباتية. وطلب بول ماكارتني من المعجبين استبدال اكاليل الزهر بالتبرع للأبحاث ضد مرض السرطان وللجمعيات المدافعة عن الحيوانات او ان يصبحوا "نباتيين"، وهي من القضايا العزيزة على قلب زوجته. وكان بول وليندا توجها في تشرين الاول اكتوبر الماضي الى باريس لحضور عرض أول مجموعة ازياء لابنتهما ستيلا مصممة الازياء المسؤولة عن دار كلوي الباريسية. العائلة طلبت من وسائل الاعلام ان تتركها تحزن بعيداً عن الأضواء. ويذكر ان والدة بول ماتت بالسرطان عندما كان عمره 14 عاماً. وليندا مصوّرة موهوبة كانت تتهيأ لمعرضها الفوتوغرافي الذي يضم 75 صورة بالأبيض والأسود في المركز الدولي للتصوير في مانهاتن، نيويورك. وتركت ليندا ماكارتني كتاباً صدر في الستينات وفيه 250 صورة رائعة عن مشاهير أغاني الروك ونجومه. وكانت ناشطة في ميدان حقوق الحيوان ونباتية ونشرت مؤلفات عن تحضير الطعام واللحوم المجلدة، وعاشت مع زوجها حياة هادئة وعادية وطبيعية في منزلهما جنوب انكلترا وفي اسكوتلندا من دون الانغماس في سهرات المشاهير وفضائحهم.