اتهمت "جمعية العشائر الكردية العراقية" في بيان تلقته "الحياة" أمس قيادة الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بأنها "بدأت قبل ثلاثة أشهر تنفيذ مشروع لتغيير هضبة سبيلك المقابلة لقرية كلكين السكنية وتحويلها الى مجمع عسكري يضم مركزاً كبيراً لعمليات المراقبة والتجسس" يستهدف العراق ودولاً مجاورة. يُذكر ان قوات تابعة للحزب الديموقراطي هاجمت كلكين في حزيران يونيو الماضي وقتلت زعيم عشيرة السورتشي حسين آغا خضر وعدداً من اقربائه. وجاء في بيان وقعه جوهر حسين خضر السورتشي، نيابة عن "جمعية العشائر" ان المركز الجديد "مشابه لمركز المراقبة والتجسس الذي ساهم في اقامته خبراء أجانب في جبل كورك الاستراتيجي المقابل لمركز ناحية خليفان شمال أربيل وتحولت قمته مركزاً علنياً للتجسس ويتردد عليه الأجانب بصورة دائمة". لكن البيان لم يوضح جنسيات هؤلاء الأجانب. وأضاف ان نيتشيرفان بارزاني، وهو ابن أخ زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني عضو المكتب السياسي للحزب، زار منتصف الشهر الماضي المنشآت المقامة في كلكين "التي حول بارزاني أكثر بيوتها أنقاضاً". وأشار بيان السورتشي الى "ما كشفته السلطات الايرانية اخيراً عن ضبطها شبكة كبيرة للتجسس تعمل لحساب اسرائيل وتركيا وكان جميع افرادها من ممثلي حزب بارزاني وأعضاء في الحزب، اعترفوا جميعا بنشاطاتهم التجسسية". وساطة روسية من جهة أخرى، نقلت وكالة "فرانس برس" عن صحيفة عراقية تأكيدها أمس ان سفير روسيا لدى العراق نيكولاي كارتوزوف أجرى الاسبوع الماضي محادثات في شمال العراق مع بارزاني وزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني في مهمة وساطة بينهما وبغداد. وكانت "الحياة" كشفت السبت الماضي هذا التحرك الروسي. ونقلت صحيفة "نبض الشباب" الاسبوعية، التي يملكها عدي النجل الاكبر للرئيس العراقي، عن "محللين سياسيين" ان "السفير الروسي يحمل مبادرة لاصلاح ذات البين بين بارزاني وطالباني من جهة ولاعادة فتح قنوات الاتصال الديبلوماسي مع السلطة المركزية في العراق من جهة اخرى". واوضحت ان كارتوزوف اجتمع مع بارزاني في صلاح الدين شمال اربيل، ومع طالباني في قلاتشولان قرب الحدود مع إيران في محافظة السليمانية.