اتخذت قوات الأمن اليمنية اجراءات واسعة في اطار البحث عن مدير المركز الثقافي البريطاني في عدن ديفيد ميتشل وزوجته وابنه الذين خطفهم أفراد من قبيلة بني ظبيان في منطقة من محافظة ذمار على بعد نحو مئة كيلومتر جنوبصنعاء. وكشفت السفارة البريطانية في صنعاء ان ميتشل 48 عاماً وزوجته كارولين وابنه بن 14 عاماً كانوا في طريقهم من عدن الى العاصمة اليمنية ليستقلوا طائرة الى لندن، الخميس الماضي عندما اعترضتهم مجموعة مسلحة واقتادتهم الى مكان يعتقد أنه في المنطقة الجبلية الوعرة التي تقطنها قبيلة بني ظبيان. وأكدت مصادر مطلعة ل "الحياة" عصر أمس ان السلطات الأمنية اليمنية بدأت اتصالات لمعرفة مطالب الخاطفين، وطلب وساطة زعماء القبيلة لتأمين اطلاق الرعايا البريطانيين. وذكرت ان قوات الأمن اليمنية تلقت قبل أيام معلومات عن أن مجموعة مسلحة من قبيلة بني ظبيان تعتزم خطف رعايا، مما دفعها الى تعزيز الاجراءات الأمنية التي لم تحل دون خطف أفراد العائلة البريطانية. ودأب رجال بعض القبائل اليمنية على خطف مواطنين ورعايا أجانب بهدف الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب لهم. وخطف في السنوات الثلاث الماضية أكثر من مئة أجنبي، بينهم ديبلوماسيون وخبراء وسياح، لكن كل هذه العمليات انتهت باطلاق المخطوفين.