استقبل ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز امس وزير الداخلية الايراني عبدالله نوري الذي يزور السعودية تلبية لدعوة من وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز. وقال السفير الايراني لدى المملكة محمد رضا نوري ل "الحياة" ان الوزير نوري سيقابل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وتابع السفير: "نحن واخواننا في السعودية لن نسمح بأن يعبث أحد بعلاقاتنا. وقيادتا البلدين ستفوتان الفرصة على من يسعى الى ذلك". وكان الأمير نايف التقى امس وزير الداخلية الايراني في جدة، وقالت مصادر مطلعة ل "الحياة" ان "اللقاء كان ودياً"، وتوقعت ان يكون "تمهيداً للمحادثات التي سيجريها الوزيران في وقت لاحق". ونوّه السفير الايراني بالعلاقات السعودية - الايرانية، مشيراً الى "الارتياح الكبير لدى المسؤولين الايرانيين الى الخدمات التي تقدمها السعودية للحجاج عموماً، والحجاج الايرانيين خصوصاً في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة". وعن ما قيل عن مضايقات لبعض الحجاج الايرانيين كرر السفير نوري ما ذكره الأمير نايف في مؤتمره الصحافي الاثنين الماضي، وقال: "اذا حدث هذا فهو لا يعدو كونه تصرفات فردية ولا يمكن اعتبارها حالات عامة أو ظواهر". وشدد السفير نوري في تصريحات الى "الحياة" على ان المسؤولين الايرانيين والسعوديين "يملكون ارادة قوية وحازمة لاستمرار العلاقات الوثيقة بين البلدين". ولفت الى أهمية زيارة وزير الداخلية الايراني للمملكة مؤكداً ان المحادثات التي سيجريها مع المسؤولين السعوديين "ستفتح آفاقاً جديدة في العلاقات، وستعزز التعاون القائم بين ايران والسعودية، البلدين المسلمين الكبيرين، مما سينعكس على أمن المنطقة والعالم الاسلامي".