نانية رفيق الحريري قيام الولاياتالمتحدة الأميركية بأية ضغوط على لبنان وسورية تهدف الى التجاوب مع الطروحات الإسرائيلية. وأكد أن الرئيس الأميركي بيل كلينتون ووزيرة خارجيته مادلين اولبرايت أكدا أكثر من مرة التزامهما في عملية السلام الشاملة، وهما يعملان ليلاً ونهاراً لإنجاحها، وهما يظهران دائماً رغبتهما في استئناف المفاوضات بين سورية واسرائيل ولبنان وإسرائيل. وقال "ليس لدينا أي شك في التوجه الأميركي، ولكن من يضع العراقيل هي إسرائيل، والجميع يلاحظ الاهتمام الأميركي في هذا الإطار"، ونحن نعتقد انه عندما ذهب وزير الدفاع الاسرائيلي الى واشنطن وطلب منها التدخل لدعم مبادرته فإنه أمر طبيعي أن ترحب الولاياتالمتحدة بالرغبة الإسرائيلية المشروطة في تنفيذ القرار 425 ولكن هذا لا يعني ان تمارس ضغوطاً، لأن ذلك يتنافى مع إيمانها وقناعتها في عملية السلام. وكرر الحريري رغبة لبنان وسورية واستعدادهما للبدء في مفاوضات سلام مكثفة خلال ثلاثة أشهر". وأكد "ان ما يحكم علاقة لبنان بإسرائيل هو القرار 425، وعلاقة سورية بها هما القرارين 242 و338 اللذان في جوهرهما مبادلة الأرض بالسلام وهذا ما يتناقض مع مفهوم نتانياهو للسلام الذي يؤكد على مبادلة الأمن بالسلام، وبالتالي فإن نظريتنا تقول أن الأمن لا يمكن تحقيقه الا بعد تحقيق سلام شامل وكامل، ومن هنا فإن موقف لبنان ينص على أنه يرغب في أن تنسحب اسرائيل من أرضه دون قيد أو شرط، وهو يرغب بإقامة سلام شامل وعادل ومستعد للبدء بالمفاوضات من أجل ذلك وليس من اجل التفاوض على القرار 425". واعتبر الحريري "ان أي قبول لبناني للتفاوض مع اسرائيل حول هذا القرار سيؤدي الى قبول الشروط الإسرائيلية".