واشنطن - رويترز - اكدت وزارة الخارجية الاميركية ان الوكالات الروسية المشتبه في تصديرها تكنولوجيا لبرنامج الصواريخ الايراني مدرجة على قائمة اميركية غير رسمية، وان ادارة الرئيس بيل كلينتون ستخضع تلك الوكالات ل "تدقيق اضافي" قبل ان تقدم اي مساعدة لها. لكن الناطق باسم الوزارة جيمس روبن اكد عدم وجود حظر رسمي يمنع تقديم مساعدة اميركية لتلك الوكالات. وكان يعلق على تقرير نشرته صحيفة "يو. اس. اي. توداي" افاد ان وزارة الخارجية اعتبرت 20 وكالة ومؤسسة بحوث روسية غير مؤهلة لتلقي مساعدة اميركية للاشتباه في تصديرها تكنولوجيا صواريخ لايران. وقال روبن: "لم يثبت ان تلك الشركات انتهكت قانوناً للعقوبات وبالتالي يجب ان تفرض عليها عقوبات وتمنع من تلقي مساعدة اميركية". ورفض ذكر الوكالات الروسية المدرجة على القائمة لكنه اكد ان وكالة الفضاء الروسية التي وردت اشارة اليها في تقرير الصحيفة ليست بين هذه الوكالات. وزاد ان الحكومة الاميركية كانت "قلقة جداً ومنزعجة جداً" لأكثر من سنة بسبب تقارير افادت ان برنامج الصواريخ الايراني حصل على تكنولوجيا من هيئات روسية. وأضاف: "خلال تلك الفترة ضمّنا مخاوفنا في مراجعتنا اقتراحات لمشاريع تعاون تمولها الحكومة الاميركية". وأعلن ان روبرت غالوتشي الذي كلف في شباط فبراير ملف معالجة المخاوف الاميركية من التعاون الروسي مع برنامج الصواريخ الايراني، سيسافر الى موسكو قريباً للبحث في المسألة". وذكر ان غالوتشي سيبحث في تنفيذ قرار للحكومة الروسية صدر في كانون الثاني يناير للحد من قدرة الهيئات الروسية على تقديم مساعدة للبرنامج الايراني. وجاء في تقرير الصحيفة ان قائمة وزارة الخارجية الاميركية ارسلت في آذار مارس الى مديري برامج اميركية تمول مشاريع مشتركة لمعاهد روسية كانت شاركت في نشاطات تتعلق بالاسلحة قبل انهيار الاتحاد السوفياتي. وأضاف انه منذ ذلك الحين رفض المسؤولون الاميركيون تمويل ثلاثة مشاريع روسية على الاقل.