السيد رئيس التحرير، ان المتتبع لصحيفتكم خصوصاً "عيون وآذان" يلاحظ انه منذ ايار مايو 1996، تاريخ وصول بنيامين نتانياهو الى السلطة في اسرائيل وانتم تتهجمون عليه وتصفونه بأقبح الصفات. لا يختلف اثنان ان نتانياهو كاذب ومخادع وأكبر عقبة في وجه السلام في الشرق الأوسط لكن ألا ترون ان الرجل قدم لكم خدمة لم يقدمها حاكم أو مسؤول آخر اذ استعملتموه كموضوع خاص لعمودكم في الصفحة الأخيرة، فما مِن يوم يمر الا وخرج نتانياهو خرجة جديدة التي تكون مادة لعمودكم "عيون وآذان". فهل من مصلحتكم فعلاً ذهاب نتانياهو؟ وعن أي موضوع ستكتبون في حال سقوط حكومته؟ نحن نعلم انه ليس من السهل ايجاد موضوع يُكتب عنه يومياً كقارئ من قراء "الحياة" وبخاصة عمودكم وبعد شعوري ان نتانياهو لن يبقى في السلطة أكثر من سنة فانني انصحكم بالبحث من الآن عن موضوع جديد لعمودكم، بل أقترح عليكم ان تختاروا واحداً من حكامِنا العرب بدل نتانياهو. فنتانياهو وقف في وجه السلام والاستقرار وحكامُنا إلا من رَحم ربي وقفوا ويقفون في طريق التنمية والديموقراطية. وان كان اختياركم دقيقاً فلا خوف عليكم من عدم وجود مادة خام، بل وتكون المادة هذه المرة لزمن طويل، طول بقاء الحاكم المختار في السلطة ونحن نعرف كم يبقى الحاكم العربي في السلطة. - رئيس التحرير يقول انك مصيب في قولك ان نتانياهو يوفر له أكثر من نصف المواضيع التي يكتب عنها، وبالتالي يؤمن له نصف مرتبه. ومع ذلك فهو يقول خليه يروح، أو يموت، وسيتدبر رئيس التحرير أمر ما يكتب.