عقد ولي العهد الأردني الأمير الحسن أمس جلسة مباحثات مع وزير البنى التحتية الاسرائيلي ارييل شارون الذي وصل الى عمان في زيارة رسمية تستهدف إعادة تفعيل التعاون الثنائي في ما يخص مشاريع المياه المشتركة وتطوير منطقة وادي الأردن استناداً الى نصوص معاهدة السلام بين البلدين وملاحقها. وفرضت الجهات الرسمية الأردنية تعتيماً على مضمون المحادثات، ولم تسمح للوزير الاسرائيلي بعقد مؤتمر صحافي، كما كان متوقعاً. ورافق شارون في زيارته الى عمان كبار المسؤولين في وزارته وما لا يقل عن عشرين صحافياً اسرائيلياً. ومن المقرر ان يقوم الأمير الحسن اليوم الاثنين بزيارة قصيرة الى رام الله لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وذلك عشية زيارة الحسن لتل ابيب واجرائه محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤشر الى استئناف العلاقات الطبيعية بين البلدين. وقالت مصادر أردنية رسمية ان زيارة الأمير الحسن الى اسرائيل غداً الثلثاء تعكس انتهاء الفتور في العلاقات الثنائية الذي نتج عن محاولة الاغتيال الفاشلة التي نفذها جهاز موساد الاسرائيلي الخريف الماضي ضد السيد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في عمان. ومن المتوقع ان يلتقي الأمير الحسن ايضاً في تل ابيب مع وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي في مؤشر الى استئناف التعاون الأمني بين الأردن واسرائيل.