علمت "الحياة" من مصدر فرنسي مطلع ان وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي طلب من وزيري الدفاع والخارجية الفرنسيين آلان ريشار وهوبير فيدرين، خلال لقائه وكل منهما اول من امس في باريس، ان تحاول فرنسا ان تقنع سورية بأنها لو وافقت على انسحاب اسرائيلي من جنوبلبنان مع ضمانات أمنية فيكون ذلك بمثابة مبادرة حسن نية، استعداداً لعودة المفاوضات بين الدولتين. وأضاف المصدر ان موردخاي ابلغ الجانب الفرنسي ان اسرائيل تدرك ان الضمانات الأمنية في جنوبلبنان تتعلق بسورية و"بما ان فرنسا تعرف سورية بشكل افضل من الادارة الاميركية وتتفهم المنطقة والبلدين في شكل افضل تتمنى اسرائيل ان تقنع فرنسا السوريين بذلك". وقال المصدر ان الوزيرين الفرنسيين لم يشاركا رأي موردخاي بالنسبة الى فاعلية عرضه، اذ ان فرنسا مدركة ان التنازل الاسرائيلي الواضح عن الجولان هو وحده الشرط الاساسي لنجاح مبادرة حسن نية في نظر دمشق. لكن فيدرين وعد الوزير الاسرائيلي بنقل الرسالة الى الجانب السوري على رغم قناعته بأن لا جديد يشجع عودة المفاوضات على المسارين اللبناني - الاسرائيلي والسوري - الاسرائيلي.