التوتر الاخير في العلاقات بين روسيا ولاتفيا دفع الناطق الرسمي باسم الكرملين سيرغي ياسترجيمبسكي امس السبت الى التلويح باحتمال لجوء موسكو الى سلاح العقوبات الاقتصادية. وكانت العلاقات تدهورت اثر الاحداث التي شهدتها ريغا عاصمة لاتفيا، الجمهورية السوفياتية السابقة المطلة على بحر البلطيق. فقد استخدمت الشرطة الهراوات لتفريق متقاعدين روس تظاهروا مطالبين بخفض اجور الخدمات البلدية. وذكرت ريغا ان المتظاهرين كانوا "اعاقوا حركة المواصلات" ثم اعلنت لاحقاً ان موسكو وراء "الاستفزاز المدبر" واستشهدت على ذلك بوجود مصور التلفزيون الروسي في مكان الحادث. الدوما واحتجاجاً على الحادث قرر مجلس الدوما الروسي تأجيل زيارة وفد برلماني الى لاتفيا وطلب من الرئيس بوريس يلتسن فرض عقوبات اقتصادية بوريس يلتسن فرض عقوبات اقتصادية ضدها. ومن جانبه قال رئيس الوزراء فيكتور تشيرنوميردين ان "شعبنا اصيب بصدمة ... ولا يجوز ان تهدر حقوق الانسان على هذا النحو في اوروبا اواخر القرن العشرين. وفي حديث صحافي امس قال ياسترجيمبكسي ان المسؤولين عن السياسة الخارجية نصحوا يلتسن باتخاذ "اجراءات اقتصادية" ضد لاتفيا. واضاف ان هذا البلد "يعتمد الى حد كبير" على الغاز والنفط الروسيين وعلى المتاجرة بالثروات الطبيعية الروسية التي تنقل الى موانئ بلطيقية.