قال وزير شؤون المهجرين اللبناني رئىس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لپ"الحياة" ان "الدور السوري في لبنان لا تحدده اسرائىل بل الاتفاقات القائمة بين لبنان وسورية". وأوضح جنبلاط، رداً على سؤال عن انباء ان اسرائيل تعرض التفاوض مع سورية على ضمانات في جنوبلبنان في مقابل الاعتراف بدورها في لبنان: "لا علاقة لهم بدور سورية في لبنان، وليسوا هم الذين يحددون العلاقة بين البلدين، والتي تحددها الاتفاقات القائمة بينهما والمجلس الأعلى القائم بينهما والمنبثق من معاهدة التعاون والأخوة والتنسيق. هناك علاقة سياسية بين لبنان وسورية خاصة ومميزة لا شأن لهم فيها". وكان جنبلاط عاد الى بيروت مساء اول من امس، بعدما زار طهران حيث اجتمع مع الرئىس الايراني سيد محمد خاتمي وعدد من المسؤولين الايرانيين، ودمشق حيث قابل الرئىس حافظ الأسد ظهر اول من امس اربع ساعات. وقال جنبلاط ان اجتماعه مع الاسد كان جيداً اذ مضت سنتان من دون ان يلتقيه. وعن التوقعات في شأن الطروحات الاسرائيلية لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي الرقم 425 مشروطاً بمفاوضات على ترتيبات امنية، قال جنبلاط ان "القرار 425 يشير الى مفاوضات بيننا وبين الأممالمتحدة، وليس بيننا وبين اسرائىل، إذا كانوا يريدون الانسحاب فلينسحبوا من تلقاء انفسهم ونحن لا نقبل اي تفاوض معهم. واذا ارادوا تنفيذ القرار على هذا الاساس فلينفذوه. وغير ذلك لن يقبله لبنان. اما بالنسبة الى الأمن فان أمن الجنوب مسؤولية لبنانية يتولاها لبنان كما يريد وكما يراه مناسباً. ومن غير الوارد الدخول في مغامرات شبيهة بمغامرة اتفاق 17 ايار مايو. وحين جرّبوا استفراد لبنان في معزل عن سورية في السابق، رفضت هي ورفض اللبنانيون في غالبيتهم في حينه، عبر جبهة الخلاص الوطني وتجاوبت مع سورية غالبية اللبنانيين". ورفض جنبلاط التطرق الى الوضع الداخلي اللبناني، وقال رداً على سؤال عن زيارته لإيران "تعرفت الى اركان الحكم الجديد في طهران وتحدثت معهم عن شيء رئيسي يهمني هو مثلث الصمود الإيراني - السوري - اللبناني، من جنوبلبنان الى سورية الى المنطقة ككل في وجه الضغوط". وقالت مصادر جنبلاط انه يدعو الى "الترقب والتنبّه في المرحلة المقبلة خصوصاً لجهة الطروحات الاسرائيلية". وأوضحت "ان من المفترض ان يتضح الأمر خلال الاسابيع المقبلة، في ضوء الزيارة التي سيقوم بها لبيروت الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وهل يحمل افكار الأممالمتحدة لتطبيق القرار 425 ام افكاراً اسرائيلية مرفوضة مسبقاً؟".