أكدت مصادر اسلامية مصرية ان زعيم جماعة "الجهاد" الدكتور ايمن الظواهري الذي يحيط المكان الموجود فيه بالغموض والسرية سيبدأ نشاطه العلني قريباً. واشارت الى ان الاعلان عن تشكيل "الجبهة الاسلامية" التي تضم جماعة "الجهاد" مع تنظيم "الجماعة الاسلامية" وممول الجماعات الاسلامية اسامة بن لادن وجماعتين اسلاميتين من باكستان واخرى من بنغلادش يُعد خطوة في الاتجاه نحو عودة الظواهري الى ممارسة نشاطه من مكان معلن ومعروف. وكان الاعلان عن تأسيس الجبهة تم قبل نحو اسبوعين وتضمن البيان الاول لها فتوى وقع عليها زعماء الجماعات الخمس اوجبت على اعضاء جماعتهم "قتل الاميركيين ونهب اموالهم اينما كانوا". ويذكر ان الظواهري كان يلجأ الى حيلة للتضليل عن المكان الذي يقيم فيه العام 1993 حينما اصدرت جماعة "الجهاد" بياناً ذكر انه وصل الى سويسرا وانه سيقيم مؤتمراً صحافياً في احد فنادق مدينة جنيف. ثم عادت الجماعة واصدرت بياناً آخر اعلن ان المؤتمر تأجل لظروف أمنية. وساد الاعتقاد اكثر من سنتين ان الظواهري موجود في سويسرا على رغم نفي الحكومة السويسرية ذلك، ثم تبين ان الظواهري لم يدخل سويسرا وانه لجأ الى تلك الحيلة في ذلك الوقت للتغطية على وجوده في السودان التي غادرها بعد ذلك الى مكان غير معروف. وكان مراقبون رجحوا ان يكون الاعلان عن تشكيل الجبهة الاسلامية اشارة الى وجود الظواهري في افغانستان، لكن المصادر رفضت كشف المكان الموجود فيه حالياً.