قدرت مصادر ألمانية قيمة صادرات ألمانيا الى الإمارات عام 1997 بنحو 5.4 بليون درهم في مقابل 5.2 بليون درهم عام 1994. وقال السفير الألماني لدى أبو ظبي مارتن شينلر ان العلاقات التجارية بين البلدين بلغت ذروتها العام الماضي. وأضاف في تصريحات صحافية أمس ان بين الأسباب الرئيسية لهذا التطور الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين والمشاركة الفعالة للشركات الألمانية في معارض تجارية عدة والتعاون المتزايد في الصناعات المختلفة والدور النشط الذي تلعبه الشركات الألمانية في الامارات. يذكر ان البلدين وقعا اتفاقات عدة في شأن الازدواج الضريبي وتشجيع الاستثمار والتعاون الفني وحركة الملاحة الجوية. وأكد السفير الألماني ان الامارات والسعودية ومصر هي أكثر الأسواق أهمية للصادرات الألمانية في المنطقة. وقال شينلر ان المنطقة تمتاز بمقومات ضخمة في المستقبل نظراً الى موقعها الاستراتيجي بين أوروبا والشرق الأوسط، اضافة الى السمعة الطيبة التي تمتاز بها الامارات بصفتها المحور الرئيسي لتجارة السلع وتوزيعها في المنطقة. وذكر ان المانيا تشارك في مشاريع عدة في مجالات استكشاف النفط والغاز في دولة الامارات من خلال شركات عدة، مثل شركة "دينمكس" التي سبق ان عملت مع شركة بترول أبو ظبي الوطنية أدنوك، مؤكداً ان "دينمكس" ستقيم ورشة فنية بالتعاون مع "أدنوك" في مارس اذار الجاري. وقال ان الصناعات البتروكيماوية تبشر بتعاون أوثق بين البلدين، وذلك بالاستفادة من التقنية الحديثة التي تمتلكها ألمانيا خصوصاً في مجال حماية البيئة. وأشار الى قيام مشروع مشترك بين المانيا ودولة الامارات لتقويم كمية المياه الجوفية المتوافرة لاستخدامات الانسان وري المناطق الزراعية في الامارات عن طريق استخدام أحدث أساليب الأقمار الاصطناعية وطرق الحفر، وذلك بفضل التعاون المثمر بين "أدنوك" وشركائها وبين مجموعة من الشركات الألمانية. ولفت السفير الألماني الى اهتمام المانيا بقطاع السياحة وقال ان هذا القطاع يوظف في بلاده 1.4 مليون شخص وينتج دخلاً بلغ 140 بليون مارك ألماني عام 1995. وأشار الى أن 84 ألف ألماني زاروا الامارات عام 1996 وان هذا العدد سيزداد في السنوات المقبلة.