وصل وفد يضم 12 من أعضاء المجلس الوطني لأرباب العمل الفرنسيين، الى الجزائر مساء أول من أمس، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ خمسة أعوام، تهدف الى درس امكانات تنشيط وجود المؤسسات الفرنسية في الجزائر. ومن المقرر ان يعقد الوفد الذي يرأسه رئيس القسم الدولي في المجلس فرانسوا بيريغو، خلال الزيارة التي تستمر حتى الاثنين، محادثات مع وزراء التعاون والصناعة والطاقة في الجزائر ومع المدير العام لشركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك. وكان مبدأ هذه الزيارة أقر خلال اجتماع عقد في باريس في 25 شباط فبراير الماضي بحضور نحو 150 من المسؤولين عن مؤسسات فرنسية مختلفة، وتحدث خلاله سفير فرنسا في الجزائر الفريد سيفر - غاياردان الذي دعا أرباب العمل الفرنسيين الى رفع مستوى نشاطهم في الجزائر. وقال السفير أيضاً انه على رغم الحرب، الاقتصاد الجزائري يعمل بصورة مرضية. وبالتالي، فإن الوفد الذي توجه الى الجزائر بعد فترة من الانقطاع الطويل، سيعمل على تحديد إمكان رفع المؤسسات الانتاجية الفرنسية مستوى نشاطها هناك. وينتظر ان تتبع هذه الزيارة، زيارات تقوم بها وفود أخرى. وكانت قيمة الصادرات الفرنسية الى الجزائر بلغت في 1997 نحو 1.96 بليون دولار، مسجلة بعض التراجع، الذي تعتبره الجزائر يعود الى التشدد الذي تبديه الهيئة الفرنسية الضامنة للاستثمارات الخارجية كافاس والتي تصنّف الجزائر بين الدول الشديدة الخطورة.