شدد رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي على أهمية الدور والمهام، التي تضطلع بها الغرف التجارية في المملكة وأمناؤها العامون في خدمة قطاع الأعمال والاقتصاد الوطني، داعياً إياها إلى أن تكون مصدراً للإحصاءات والمعلومات لمنطقتها، بتحديد الميزات النسبية لكل منطقة، حتى يتم التركيز عليها، والعمل على توطين الاستثمار بكل منطقة تتبع لها تلك الغرف، ووضع خرائط استثمارية وبرامج لتحفيز ودعم الاستثمار والتنمية بتلك المناطق. وكشف المبطي عن عزم المجلس الإعداد لأنظمة مساعدة للغرف التجارية (كل غرفة طبقاً لحاجاتها) قريباً، والتنسيق لذلك، بحيث يكون من أهداف مجلس إدارة الغرف التجارية إعداد قواعد بيانات وإحصاءات متجددة عن المقومات الاقتصادية والتنموية، وتضطلع كل غرفة بهذا الدور في منطقتها، لتكون هذه المعلومات والإحصاءات مرجعاً مفيداً للخطط التنموية، مع التركيز على الميزات النسبية لكل منطقة، حتى لا تتكرر بعض المشاريع الاستثمارية، التي لا تتناسب مع مقومات المنطقة، وتكون نتائجه سلبية. وأكد خلال لقائه مع الأمناء العامين للغرف التجارية في مقر مجلس الغرف، الدور المحوري والأساسي لأمناء الغرف في وضع وتنفيذ برامج تدعم الخطط التنموية والاستثمارية في المناطق، وقال إن الغرف تقع عليها مسؤوليات كبيرة لتفعيل دورها بشكل أسرع، حتى تواكب مبادرات خادم الحرمين الشريفين التي تحقق للمملكة النمو المطلوب. وأشار المبطي إلى أن الاجتماع ناقش ضرورة استمرار الغرف في تقديم نشاط التدريب والتوسع فيه، بما يتناسب مع حاجة كل منطقة لتأمين الوظائف للشباب، والحد من الهجرة، مع الاستفادة من الصناديق الداعمة للتوظيف، وتمكين الشبان والشابات من المشاريع الاستثمارية التي خصصت الدولة لها صناديق تمويلية. وأضاف أن الاجتماع تطرق إلى الاهتمام بالحرف اليدوية في كل منطقة، خصوصاً بالنسبة للمرأة التي أثبتت قدرات مميزة في هذا الجانب، لافتاً إلى عمل المجلس حالياً على إعداد خطط استرشادية لهذا الموضوع، طالباً من جميع الغرف عمل دراسة لكل المناطق، وأن تبدأ بإعداد خطط للتسويق بعد حصر هذه المنتجات، ودراسة تطويرها مع الجهات ذات العلاقة. وأوضح أن المجلس والغرف سيبدأون بتقديم الهدايا من هذه المنتجات الحرفية بدلاً من الدروع، متمنياً أن تحذو كل الجهات هذا الحذو بتقديم هداياها من المنتجات الحرفية، التي تنتج بأيد سعودية ومن تراثنا المحلي.