أكد مسؤولون حكوميون وممثلون عن صناعة النفط في كندا أهمية العمل على رفع أسعار النفط الخام التي يهدد انخفاضها بتكبيد الحكومة والمقاطعات المنتجة خسائر كبيرة، وتعطيل مشاريع تنقيب وانتاج جديدة رصدت لها شركات النفط الكندية في العام الجاري زهاء عشرة بلايين دولار أميركي. وجاء هذا التأكيد في رد فعل مباشر على الاتفاق الذي توصلت اليه السعودية مع منتجين من داخل وخارج منظمة البلدان المصدرة للنفط اوبك بداية الاسبوع الجاري لخفض انتاج النفط الخام، ضمن جهد مشترك للحد من تراجع الأسعار التي فقدت نحو نصف قيمتها منذ بداية العام الفائت. وكانت أسعار النفط الخام تجاوزت حاجز 26 دولاراً للبرميل في كانون الثاني يناير 1997 لكنها تعرضت لتراجع مستمر منذ ذلك الحين لأسباب عزاها المراقبون الى ضعف الطلب على النفط تحت تأثير الأزمة الآسيوية واعتدال المناخ فضلاً عن قرار "اوبك" الأخير رفع سقف الانتاج. وقال ستيفن ويست وزير الطاقة في مقاطعة "البرتا" تعليقاً على اتفاق خفض الانتاج: "أي جهد من شأنه رفع أسعار النفط الخام الى مستوى مستقر يعتبر في صالح البرتا". وتنتج مقاطعة البرتا نحو مليوني برميل من النفط الخام يومياً وانخفاض الأسعار بمعدل دولار واحد يكبد المقاطعة وشركاتها خسائر بنحو 730 مليون دولار سنوياً.