أكد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت ان الحكومة البريطانية ودول الاتحاد الاوروبي يرون ضرورة تحقيق تقدم في مفاوضات السلام عند استئنافها بين اسرائيل وسورية ولبنان، "لأن مثل هذا التقدم على المسار قد يكون أقل تعقيداً من الوضع السائد على الصعيد الفلسطيني"، مضيفاً "ان التقدم المنشود على هاتين الجبهتين يؤدي الى السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط". وكان فاتشيت يتحدث امام حشد من اللبنانيين والعرب، في حضور سفراء الدول العربية والباحثين البريطانيين المهتمين بقضايا الشرق الاوسط، في ندوة بعنوان "لبنان والقرار 425" عقدت في قاعة المؤتمرات في كنزنغتون هول في لندن، بدعوة من "لجنة السلام والعدل العربية"، ترأسها الدكتور محمود حمود، عميد السلك الديبلوماسي العربي، سفير لبنان لدى بريطانيا، بعد تقديم من السيد هشام الصلح. وشدد فاتشيت على "اهمية تنفيذ القرار الرقم 425 في جنوبلبنان من دون شروط او قيود من جانب اسرائيل"، مؤكداً "دعم الحكومة البريطانية استقلال لبنان وسيادته على كل اراضيه، وحق اللبنانيين في الجنوب في العيش الآمن وفي سلام وكرامة، وهو ما تنصّ عليه قوانين الاممالمتحدة". كما اكد اهتمام حكومته وحكومة دول الاتحاد الاوروبي بقضية اللبنانيين المحتجزين والمعتقلين في اسرائيل و"الشريط الحدودي" المحتل، مشيراً الى طلب الاتحاد الاوروبي من اسرائيل في 12 آذار مارس الجاري معاملة هؤلاء المعتقلين بحسب القوانين الدولية. وتحدث النائب ديفيد فايبر، الناطق الرسمي للشؤون الخارجية في حكومة الظل لحزب المحافظين فقال ان موقف حزبه من قضايا لبنانوجنوبه متطابق مع موقف الحكومة العمالية. وشكر السفير حمود المشاركين في الندوة، ثم عرض بإسهاب "الموقف اللبناني المؤيد لعملية السلام، شرط قيامها على قاعدة السلام في مقابل الارض، لا السلام من أجل السلام، وعلى اساس قرارات الاممالمتحدة".