عنتيبي أوغندا - أ ف ب - افتتحت في الرابعة من بعد ظهر أمس الأربعاء الواحدة بتوقيت غرينيتش في مدينة عنتيبي الواقعة عند الضفة الأوغندية من بحيرة فيكتوريا قمة حضرها الرئيس بيل كلينتون وتضم زعماء دول في وسط وشرق افريقيا. قال مسؤولون اوغنديون ان القمة ستتبنى "اعلان عنتيبي للمبادئ". وسيدعو كلينتون قادة المنطقة الى تعزيز الديموقراطية لتجنب سفك الدماء، كما ستناقش مسألة الحرب الاهلية في السودان. ويشارك في قمة عنتيبي، اضافة الى كلينتون، رؤساء اوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية واريتريا وزيمبابوي ورئيس الوزراء الاثيوبي والأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سليم احمد سليم. واعترف الرئيس الاميركي في كيغالي بأن الاسرة الدولية بما فيها الولاياتالمتحدة لم تفعل ما كان عليها ان تفعله لمنع وقوع المأساة الرواندية في 1994. وقال في خطاب القاه في مطار كيغالي امام مئتي شخص من بينهم عدد كبير من الناجين من المجازر واسرهم ان "على الاسرة الدولية ان تتحمل حصتها من المسؤولية عن هذه المجزرة ونحن لم نتصرف بسرعة بعد وقوع المذابح الاولى". واضاف: "لم نسم على الفور هذه الجرائم باسمها الحقيقي: مجازر". وانتقد كلينتون السياسة المتبعة في مخيمات اللاجئين الروانديين في جمهورية الكونغو الديموقراطية زائير سابقا. وقال "ما كان علينا ان نترك مخيمات اللاجئين تصبح ملاجئ للقتلة". وكان كلينتون زار كيغالي والتقى ناجين من عمليات الإبادة الجماعية التي جرت في رواندا عام 1994 وتعهد بالعمل على عدم تكرار مثل هذه المذابح، وذلك قبل انتقاله الى أوغندا لحضور القمة. وقال كلينتون بعدما اجتمع مع مجموعة من الناجين "جئت لأنقل تعازي بلادي لكل من عانى ورثاءها لكل من قتل في المذابح. أمل ان تعرف هذه القصة من خلال رحلتي في كل أركان العالم اليوم وغداً، انه قبل أربعة أعوام في هذه البلاد المورقة الجميلة قرر من كانوا في السلطة في ذلك الوقت ان مواطني هذه البلاد لن يعيشوا جنباً الى جنب في سلام. وخلال 90 يوماً واعتباراً من السادس من نيسان ابريل عام 1994 عاشت رواندا مذابح مروعة كانت من أبشع المذابح التي شهدها هذا القرن الدامي الذي أو شك ان يرحل". ووصف كلينتون مذابح رواندا بأنها جرت في سرعة فاقت مذابح غرف الغاز النازية في الحرب العالمية الثانية. وتحدث كلينتون أيضاً عن اجتماع القمة في أوغندا مع زعماء دول وسط وشرق افريقيا وصرح بأنه سيبحث سبل الحيلولة دون حدوث مذابح جماعية في المستقبل. وقال كلينتون للصحافيين قبل مغادرته عنتيبي في أوغندا في طريقه الى رواندا "آمل ان تساعد رحلتي على تفادي المزيد من عمليات القتل العرقي، ولفت انتباه العالم بطريقة تؤثر على الصراعات العرقية في مناطق اخرى من العالم".