أعلن وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت امس ان حكومته تتعامل بحذر شديد مع التقارير التي اشارت الى امكان ارسال العراق مادة "انثراكس" الى بريطانيا. وأكد استعداد بلاده لتأييد رفع الحظر عن العراق فور تنفيذه كل قرارات مجلس الأمن، سواء كان الرئيس صدام حسين أم غيره في الحكم. وكان فاتشيت يتحدث في لقاء في جامعة وستمنستر أمس بدعوة من مركز الدراسات العربية في لندن، وبحضور سفراء عرب. وشدد فاتشيت على الأهمية التي تعلقها بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي على تحريك عملية السلام ودعم الدور الأميركي من دون ان يكون الدور الأوروبي بديلاً له. ولفت الى أهمية الدور الأوروبي في دعم الاقتصاد الفلسطيني وخطوات السلطة الفلسطينية لافتتاح المطار والمرفأ في غزة وتقديم "المشورة الأمنية والمادية". وزاد ان بريطانيا وأوروبا تعتبران تحريك عملية السلام وانجاحها من أهم الأولويات في السياسة الخارجية "وكما قال رئيس الوزراء توني بلير، ليست هناك ثلاثة خيارات بل خياران: اما ان تنهار العلمية السلمية وهذه كارثة، وإما ان تستمر وتنجح وهذا هو المطلوب لمصلحة الجميع". وأضاف ان بريطانيا تضغط على الولاياتالمتحدة ليكون ما يُطرح من حلول مقبولاً من كل الأطراف. وعن التغييرات الحاصلة في ايران، قال فاتشيت ان لندن تتعامل معها "بحذر لكننا ما زلنا على قلقنا من دعم ايران الارهاب وموقفها من سلمان رشدي وامتلاكها أسلحة الدمار الشامل". واستدرك ان ايران قوة اقليمية وعالمية مهمة وموقعها استراتيجي. وذكر ان بريطانيا تعتبر ان تنفيذ القرار 425 في جنوبلبنان يجب ان يكون غير مشروط باجراء مفاوضات بين لبنان واسرائيل. وتابع ان ما حصل مع الوزير روبن كوك في هار حوما قد يكون عاد بالفائدة على حكومة اسرائيل داخلياً وانتخابياً، لكنه سيكون ذا نتائج مضرة لاسرائيل على المدى البعيد.