اقام مجلس السفراء العرب وبعثة جامعة الدول العربية في بريطانيا حفلة استقبال امس على هامش المؤتمر السنوي لحزب العمال الحاكم المنعقد في مدينة بلاكبول الساحلية، حضره رئيس الحكومة البريطانية السيد توني بلير وعقيلته السيدة شيري بلير ووزير الدولة للشؤون الخارجية السيد ديريك فاتشيت. وشارك الى جانب السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية العربية في بريطانيا عدد من المسؤولين والاعلاميين البريطانيين واعضاء البرلمان وكوادر وفعاليات من هذا الحزب. والقى رئيس بعثة الجامعة السيد غيث الارمنازي كلمة ترحيبية في الاجتماع اشار فيها الى اهمية هذا اللقاء الذي اصبح تقليداً سنوياً يجذب العديد من نواب الحزب ونشطائه. ووعد بلير في كلمته بأن حكومته ستواصل مساعيها لاحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط. وحذر في هذا الاطار من عواقب توقف عملية السلام باعتبار ان ذلك من شأنه ان يعيد المنطقة الى دائرة العنف، مؤكداً ضرورة دفع هذه العملية قدماً والعمل على تحقيق آمال الشعوب في تلك المنطقة الحساسة من العالم. وأشار بلير الى اهتمام حكومته بإقامة اوثق العلاقات مع العالم العربي واشاد بالدور الذي تلعبه الجالية العربية في المجتمع البريطاني، مخاطباً الحضور بالقول: "لتعلموا ان لكم اصدقاء هنا". وعبر في الختام عن تطلعه الى لقاءات مماثلة في السنوات المقبلة. من جهة اخرى، دعا وزير الخارجية البريطاني روبن كوك امس الى إقامة حوار واسع بين الغرب والعالم الاسلامي وذلك من أجل تعزيز التفاهم ومكافحة التعصب. واستغل كوك خطابه المهم أمام المؤتمر السنوي لحزب العمال الحاكم في بلاكبول في شمال انكلترا ليؤكد انه يرفض بشدة وجهة النظر القائلة بأنه بالنظر الى ان العالم الاسلامي لديه ثقافة ودين مختلفان فإن الغرب سيواجه بشكل حتمي صدام حضارات. وأشار الوزير الى أهمية التقارب الجديد بين بريطانياوايران بعد تخلي ايران عن تهديدها لحياة الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي. وقال ان ذلك بالنسبة الى بريطانيا يعني بداية جديدة مع ايران ومع العالم الاسلامي على اتساعه، اذ ان أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الغرب هي كيفية اقامة علاقات ايجابية مع العالم الاسلامي. وأشاد كوك بالمساهمة الكبيرة التي يقدمها المسلمون البريطانيون في المجتمع البريطاني مما يؤدي الى إثراء الاقتصاد والثقافة في بريطانيا.