عقد الوفد اليمني الذي يزور السعودية حالياً اجتماعين مع وفد سعودي بغية اعادة إطلاق المفاوضات الحدودية بين الرياض وصنعاء. وقالت مصادر مطلعة ل "الحياة" أن الاجتماعين بحثا في جوانب فنية، تتعلق بمعاودة التفاوض حول ما تبقى من ترسيم للحدود بين البلدين. يتكون الوفد السعودي من وزير الدولة عضومجلس الوزراء الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة ووزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ومدير ادارة المساحة العسكرية السعودي اللواء الركن مريع بن حسن الشهراني. ويرأس الوفد اليمني الامين العام للرئاسة اليمنية اللواء عبدالله البشيري. ويضم الوفد، إضافة الى السفير اليمني في الرياض الدكتور محمد الكباب، ممثلين لوزارات يمنية مختلفة. وكان اللواء البشيري سلم مساء أول من أمس النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز رسالة من الرئىس اليمني علي عبدالله صالح، ذكر أنها تأتي "في اطار الاتصالات المستمرة بين البلدين الشقيقين لإنهاء ترسيم ما تبقى من خط الحدود". وقالت مصادر مطلعة ل "الحياة" أن المفاوضات بين البلدين توقفت عند نقطة حدودية بين السعودية وما كان يعرف سابقاً باليمن الجنوبي، بعدما تم الاتفاق على ترسيم حدود السعودية مع اليمن الشمالي سابقاً. ويبلغ طول الشريط الحدودي بين السعودية واليمن 2500 كيلومتر. وأكدت السعودية في كانون الأول ديسمبر الماضي حرصها على إنهاء ترسيم ما تبقى من خط الحدود مع اليمن "في إطار أخوي وودي"، وشددت على أنها تريد إنهاء ما تبقى من ترسيم الحدود "من دون تأخير"، وأن وجهة نظر المملكة بشأن الحدود المتبقية أبلغ إلى الرئيس اليمني، وان الرياض "في انتظار ما يرد من فخامته". وتوقعت أوساط سياسية في تصريح الى"الحياة" أن تكون رسالة الرئيس اليمني للأمير سلطان، التي لم يكشف عن مضمونها، تتعلق بالرد على المقترحات السعودية. ويبدو أن الرغبة لدى البلدين لإتمام ترسيم الحدود بينهما تزداد يوماً بعد آخر خصوصاً ان بعض الدول الأوروبية يربط استثماراته في اليمن بانهاء تسوية الحدود، طبقاً لمصدر ديبلوماسي أجنبي.