رغم انشغاله الضخم في اعماله داخل الاتحاد الافريقي لكرة القدم في القاهرة خص الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي، نائب رئيس الاتحاد الدولي "الحياة" بحديث قصير عن الازمة الضخمة التي شهدها اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي في زيوريخ وعن ترشيحات رئاسة الفيفا. قال حياتو: في البداية اكدت للجميع انني لا اسعى لرئاسة الفيفا في الانتخابات المقبلة التي تقام قبل نهائيات كأس العالم الصيف المقبل ولم اقل يوما انني بين المرشحين رغم محاولات الكثيرين الضغط لدخولي هذه الانتخابات ولم اعلم مطلقا بتصريحات البرازيلي جواو هافيلانج الرئيس الحالي للفيفا عندما اعلن غير مرة عن ضرورة ترشيحي لهذا المقعد. ويهمني ان اشير هنا الى موقفي الشخصي وموقف الاتحاد الافريقي لكرة القدم ومعظم الدول الاعضاء في الاتحاد في تأييد السويدي لينارت يوهانسون في ترشيحه لرئاسة الفيفا ووقوفنا مع يوهانسون لم يأت كموقف عدائي ضد هافيلانج او سيب بلاتر السكرتير العام للفيفا والذي يحظى بتأييد هافيلانج ولسنا مع يوهانسون لاسباب شخصية او مادية ولكن رئيس الاتحاد الاوروبي الحالي وقف مساندا لافريقيا في كل المناسبات طوال الاعوام الخمسة الماضية ويكفي انه تنازل عن احد المقاعد المخصصة لاوروبا في نهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا واهداه الى افريقيا رغم انه رئيس للاتحاد الاوروبي وكان هافيلانج وعد بمنح افريقيا هذا المقعد ثم تراجع في اخر لحظة. ويوهانسون يقف مساعدا للكرة الافريقية من خلال برنامج تعاون واضح المعالم وهناك دعم سنوي من الاتحاد الاوروبي لنظيره الافريقي سواء بالمال او المدربين الاكفاء او الدورات الدراسية او استضافة منتخبات الناشئين في بعض الدول الافريقية لبطولات ودية وهناك المزيد من التعاون في السنوات المقبلة وتعقد اللجنة الاوروبية - الافريقية اجتماعا سنويا لبحث النهوض بالكرة الافريقية بشكل علمي جاد. ويوهانسون جاد في مشروعاته للنهوض بكرة القدم في القرن المقبل وبينها اقامة مدرسة لكرة القدم في افريقيا - وكانت الاولى اقيمت في الكونكاف بقرار فردي من هافيلانج - وهو صادق في تصريحاته بضرورة اسناد تنظيم نهائيات كأس العالم في افريقيا في مطلع القرن المقبل وكان هافيلانج وقف بشدة ضد المغرب عندما طالبت بتنظيم المونديال عامي 94و1998 واضاف حياتو: بصراحة هافيلانج فقد مصداقيته في رئاسة الفيفا بعد البيان الشخصي والهزلي الذي وزعه في اجتماع المكتب التنفيذي واعلن خلاله بوضوح تأييده لبلاتر واصراره على بقاء بلاتر في موقعه سكرتيرا للفيفا مع ترشيح نفسه لرئاسة الفيفا وهو الامر الذي رفضه المكتب التنفيذي بالاجماع واصر على استقالة بلاتر اذا رغب في الترشيح وازداد موقف هافيلانج اهتزازا بإنهاء الاجتماع بصورة غير طبيعية عند رفض الاغلبية لهذا البيان. وتضامن عيسى حياتو مع 12 عضوا في المكتب التنفيذي في رفض بيان هافيلانج والتقدم بتوصية تشمل ضرورة حصول بلاتر على اجازة مفتوحة براتب كامل حتى انتهاء الانتخابات. وشملت قائمة المعارضين لهافيلانج حياتو ومصطفى فهمي ورام روحي وسليم علولو - وكلهم من افريقيا - ولينارت يوهانسون وانطونيو ماتريزي وديفيد هيل وفيتشيسلاف كولوسكوف وميشيل هودج وجيرار ماير وبير رافان وتشارلز ديمبسي ومينسي اريزاك.