زيوريخ سويسرا - أ ف ب - لم يتخذ المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا في اجتماعه الاستثنائي اليوم الجمعة في زيوريخ اي قرار بشأن الرئيس المقبل للفيفا، ويبدو ان غيوم الازمة تتجمع في سماء الاتحاد الدولي. واجتمع الاعضاء ال 24 للمكتب اربع ساعات ونصف ساعة برئاسة الرئيس الحالي للفيفا جواو هافيلانج، الذي ستنتهي ولايته السادسة والاخيرة في 13 تموز يوليو المقبل اي بعد اختتام مونديال فرنسا، والذي فض الاجتماع من دون ان يعتمد اي اتفاق على وضعية الامين العام للفيفا جوزف بلاتر 62 عاماً. وربما يترشح هذا الاخير للرئاسة ضد السويدي لينارت يوهانسون رئيس الاتحاد الاوروبي 68 عاماً. وقد طلب 13 عضوا من اعضاء المكتب التنفيذي يدعمون يوهانسون من بلاتر ان يعلن موقفه من احتمال ترشيحه للانتخابات منذ اليوم وليس قبل ان تنتهي مهلة تقديم طلبات الترشيح في 7 نيسان ابريل، وان يستقيل من الامانة العامة اذا كان سيترشح ليبدأ حملته الانتخابية علما بأن الانتخابات ستجري في 8 حزيران يونيو قبل بداية المونديال بيومين. وصرح بلاتر في مؤتمر صحافي ان "من حق الاتحادات الوطنية ان ترشح من تريدهم" في اشارة فسرها الكثيرون انه سيترشح بالفعل ضد يوهانسون. اما هافيلانج، المؤيد لبلاتر، فقال "لا توجد نصوص في الفيفا تمنع الامين العام من ترشيح نفسه وهو وحده سيقرر ذلك وليس انا. ان الجميع يريدون قطع رأسه، واتساءل ما اذا كان يتوجب علي الاستقالة من منصبي لو كنت سأترشح من جديد؟ ثم ان رئيس الاتحاد الاوروبي لم يستقل من منصبه بعدما ترشح لانتخابات الفيفا". ورفض هافيلانج خلال الاجتماع ان يطرح على التصويت اقتراحاً من 13 عضواً من اوروبا وافريقيا واوقيانيا يدعو بلاتر لتحديد موقفه فورا على ان يستقيل اذا ما كان سيترشح، وان يتعهد خطيا في حال قرر العكس بان يحصر اهتمامه بوظيفته. واكد هافيلانج انه سيقدم خلال الاجتماع المقبل للمكتب في 8 نيسان، اي غداة انتهاء مهلة الترشيحات، اقتراحاً بتقليص صلاحيات بلاتر كأمين عام على ان يحتفظ الاخير بمنصبه الذي لا يمكن ان يكون شاغراً خلال الاستعدادات للمونديال. ووصف الايطالي انطونيو ماتاريزي، نائب رئيس الاتحاد الاوروبي والذي سيصبح رئيساً له اذا ما اصبح يوهانسون رئيساً للفيفا، رفض هافيلانج بأنه "انقلاب" واعتبر ان هافيلانج "ديكتاتور". واتهم ماتاريزي، وهو رئيس سابق للاتحاد الايطالي، بلاتر بانه عرض على رئيس اللجنة المنظمة لمونديال فرنسا منصب المدير الفني في الفيفا ليستفيد من سمعته كلاعب دولي قديم ومدرب في حملته الانتخابية، واضاف ان بلاتيني كان مسروراً جداً بالعرض. والمح ماتاريزي الى ان الاتحاد الفرنسي هو الذي قد يقدم ترشيح بلاتر. وطلب رئيس لجنة الحكام الدولي الاسكتلندي ديفيد هيل باسم الاعضاء ال 13 ان يتم التصويت على كل من اقتراحهم واقتراح هافيلانج، والمح الى ان من واجب هافيلانج ان يرضخ. ولأن هافيلانج رفض طلبه قال "غضبنا وصعقنا لأن الاجتماع انتهى بهذه الطريقة". اما رئيس الاتحاد الافريقي عيسى حياتو فصرح "نشعر بالاحباط لأننا كنا ننوي ان نقرر كل شىء بالتصويت، نحن غاضبون من الوضع ولم يكن جائزاً ان يمر بهذا الشكل، واعتقد ان هافيلانج لم يشأ سماع نتائج التصويت، ونحن نملك الاغلبية". من جانبه قال الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون نائب هافيلانج "نشعر بالاحباط وقد أهدرنا وقتنا ونحن لن نتدخل في هذه المعركة". وليس مستبعدا ان تنشب ازمة خطيرة داخل الفيفا، لدرجة ان ماتاريزي ينوي دعوة رئيس اللجنة الاولمبية الدولية للقيام بدور "الحكم" ولدعم يوهانسون. ولا يستبعد ان يتم انتخاب رئيسين للفيفا على غرار ما حصل عندما تقرر ان تنظم كوريا الجنوبية واليابان مونديال 2002 معا وعندما عين بلاتيني وفرنان ساستر رئيسين للجنة الفرنسية المنظمة لمونديال 1998.