أكد ناطق بإسم الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا لمراسل "الحياة" في تونس أن الوفد الذي شكله الاتحاد الآسيوي لمناقشة المسؤولين في الفيفا بهدف تخصيص ثلاثة مقاعد للقارة بدل من اثنين في تصفيات مونديال 2002 لم يطلب حتى الآن موعداً رسمياً لمقابلة المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الفيفا جوزف بلاتر. وأضاف ان الفيفا يرحب بزيارة الوفد. وكان الاتحاد الآسيوي هدد قبل نحو اسبوعين بمقاطعة مونديال 2002 إذا لم يستجب الفيفا لمطلبه، وشكل وفداً سداسياً لبحث المسألة مع الفيفا. وأوضح المصدر ان توزيع المقاعد بين مختلف القارات تطلب مناقشات ومباحثات طويلة بين اعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا مطلع الشهر الحالي في زيوريخ "وقد طالب الآسيويون بمقعد إضافي فرفض الاعضاء الآخرون... تفهم بلاتر موقف الآسيويين لكنه لم يقو على شيء أمام الاعضاء الآخرين، خصوصاً أنه لا يتمتع بالأغلبية داخل المكتب". وكانت تكهنات سبقت اجتماع المكتب التنفيذي رجحت امكانية سحب احدى البطاقات الخمس من افريقيا وتقديمها لآسيا بصفة استثنائية باعتبار ان مردود المنتخبات الافريقية في مونديال 1998 من يكن مرضياً... بيد ان صمود رئيس الاتحاد الافريقي عيسى حياتو الذي استفاد من التحالف الافريقي - الاوروبي داخل المكاتب فوت على الآسيويين الفرصة. ولاحظ احد اعضاء الفيفا ان موضوع توزيع المقاعد شكل اختياراً مهماً لحياتو الذي يسعى الى ترميم مكانته بعد الصفعة التي وجهت له في انتخابات رئاسة الفيفا لانه كان يدعم رئيس الاتحاد الاوروبي لينارت يوهانسون علناً ضد بلاتر. ثم ان حياتو يتعرض لحملة تهدف الى ازاحته من رئاسة الاتحاد الافريقي. خلاصة القول، يرى الناطق بإسم الاتحاد الدولي ان قرار توزيع البطاقات اتخذ باغلبية اصوات المكتب وبعد مناقشات طويلة، ومن الصعب ان يتراجع المكتب عن موقفه، وليس ممكناً ابداً ان يهدي أي اتحاد قاري بطاقة من بطاقاته الى الاتحاد الآسيوي... ثم ان بلاتر لا يملك القدرة على تغيير المواقف لأنه لا يتمتع بنفوذ سلفه البرازيلي جواو هافيلانج بغض النظر عن تفهمه للموقف الآسيوي وتعاطفه معه ولأنه لا يملك اي حظوة لدى الاوروبيين والافارقة.