نيويورك الأممالمتحدة - أ ف ب - دانت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأكثرية ساحقة سياسة الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي المحتلة وفي القدسالشرقية وطالبت بعقد مؤتمر دولي لحماية الفلسطينيين. وأيدت 120 دولة قراراً يطلب من سويسرا الدعوة الى مؤتمر دولي لحماية الفلسطينيين في الأراضي التي تحتلها اسرائيل، وعارضته ثلاث دول اسرائيل والولاياتالمتحدة ومايكرونيزيا وامتنعت خمس دول عن التصويت. وطلب هذا القرار غير الملزم الذي قدمته المجموعة العربية وحصل على دعم دول عدم الانحياز، من الحكومة السويسرية "الدعوة لاجتماع خبراء" للاعداد لهذا المؤتمر، باعتبار ان سويسرا مؤتمنة على معاهدة جنيف لحماية المدنيين في زمن الحرب التي وقعت عليها 188 دولة. وأعطت الجمعية العمومية سويسرا مهلة جديدة حتى نهاية نيسان ابريل المقبل لعقد اجتماع الخبراء هذا بعدما كانت طلبت منها في تشرين الثاني نوفمبر الماضي عقده قبل نهاية شباط فبراير الماضي. لكن القرار قد يبقى حبراً على ورق لأن المندوب السويسري بيتر مورير قال ان هذا الاجتماع لن تكون منه فائدة إلا إذا شاركت فيه كل الأطراف. وقال ديبلوماسيون ان الولاياتالمتحدة واسرائيل أفادتا انهما لن تشاركان، فيما اقترحت سويسرا تسوية تتمثل بعقد اجتماع منفرد اسرائيلي - فلسطيني برعاية الصليب الأحمر. وأعرب السفير الأميركي بيل ريتشاردسون عن تأييده هذه الفكرة، مؤكداً ان "اعتماد القرار يعقد عملية السلام ولا يجعلها تتقدم". لكن المندوب الفلسطيني السيد ناصر القدوة اعتبر ان عملية السلام "باتت في آخر رمق". واتهم اسرائيل بارتكاب "انتهاكات فاضحة للمعاهدة" منذ أكثر من ثلاثين عاماً. وقال: "آن الأوان لوضع حد لذلك بشكل حازم"، مشيراً الى ان اسرائيل "هي الدولة - العضو الوحيد - في الأممالمتحدة التي ترفض علناً وباستمرار قرارات مجلس الأمن". ودان السفير البريطاني جون ويستون، باسم الاتحاد الأوروبي "عدم رد اسرائيل على نداء المجتمع الدولي لوقف أعمال بناء مستوطنة هار حوما على جبل ابو غنيم وتجميد توسيع المستوطنات في الأراضي المحتلة بما فيها القدس". وأكد ان الاتحاد الأوروبي يعتبر ان معاهدة جنيف "تنطبق على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس والأراضي العربية الأخرى التي تحتلها اسرائيل منذ 1967".