تشهد السعودية منذ نحو شهرين بداية توافد حجاج بيت الله الحرام الى المنطقة الغربية خصوصا الحجاج الذين يصلون من الدول البعيدة. وسيبدأ حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين وضع خططهم لاداء المناسك التي تبدأ عادة من وسائط التنقل. وتستقبل المشاعر المقدسة نحو مليوني مسلم سنويا من الداخل والخارج يشكل نقلهم ما يشبة كرنفالا لوسائل المواصلات المعروفة التي تستنفر طاقاتها خلال الموسم. الخطوط السعودية وانهت "الخطوط الجوية العربية السعودية"، الناقل الجوي الرسمي استعداداتها لموسم حج السنة الجارية لتقديم افضل خدماتها الى ضيوف الرحمن . وبدأت "السعودية" استعدداداتها منذ وقت مبكر بحشد طاقاتها كافة، واستنفار اداراتها وجميع مكاتبها والعاملين فيها. وقال المدير العام للخطوط السعودية خالد بن بكر "ان اهم اهداف خطة نقل حجاج السنة الجارية تحقيق معدلات انضباط في مواعيد الرحلات تزيد على 90 في المئة ، وتحقيق نسبة 100 في المئة لسلامة الركاب والمعدات، اضافة الى وصول امتعة الحجاج الى الصالات في مدة لا تتجاوز 15 دقيقة، وانهاء اجراءات الرحلة المغادرة في ساعة واحدة . وتوقع بن بكر ان تنقل الخطوط السعودية السنة الجارية نحو 557 الف حاج على متن 2473 رحلة تشارك "السعودية" في نقلهم من 69 محطة دولية بزيادة تسع محطات على موسم الحج الماضي. وتتوزع المحطات بواقع 17 محطة في اوروبا واميركا، و 15 محطة في آسيا، و 14 محطة في افريقيا، و13محطة في الشرق الاوسط والخليج، اضافة الى نقل الحجاج من مختلف مناطق السعودية. ولخصوصية الموسم تنفرد "السعودية" عن جميع شركات الطيران الدولية باصدار بطاقات صعود الطائرة لرحلتي القدوم والعودة الى الحجاج من محطة الاقلاع قبل 75 يوما من السفر الى السعودية، وتقديم الخدمة نفسها الى حجاج الداخل . وكان السيد خالد بن بكر اعلن مطلع الاسبوع انه تم استئجار 10 طائرات "بوينغ - 747" لاستخدامها في نقل الحجاج لضمان عدم تأثر جدول الرحلات المنتظم للشركة، وبهدف عدم تداخل العمليات التشغيلية. وسيتم خلال الموسم ايجاد غرفة عمليات لخدمة الحجاج على مدار الساعة، اضافة الى تشغيل رحلات داخلية اضافية لخدمة حجاج الداخل. وانجزت المؤسسة تحديث انظمة الترحيل الآلي في صالات الحج في المدينةالمنورة، والطائف، وبناء صالة خاصة لقبول امتعة الحجاج مع تأمين اجهزة الترحيل الآلي اللازمة، كما خصصت صالة المواسم في مكةالمكرمة لاكمال انهاء اجراءات حجاج المجموعات ومتابعة تفويجهم. النقل البري والبحري وتزدهر في الموسم نفسه حركة النقل البري على صعيدين الاول من الشركات المتخصصة في النقل وفي مقدمها "الشركة السعودية للنقل الجماعي" سابتكو كبرى شركات نقل الركاب التي تملك الحكومة السعودية حصة فيها وتدعمها ماليا واعتباريا. ولا يمكن تحديد عدد الركاب الذين تنقلهم حافلات شركات النقل البري السعودية، او تلك التي تأتي من الدول المجاورة، والحافلات الخاصة التي يملكها الافراد، وتتوقع المصادر ان تنقل هذه الشركات ما يزيد على 400 الف حاج من خارج السعودية وداخلها. واعلنت "سابتكو" انها ستوفر السنة الجارية ما يزيد على 50 الف مقعد لحجاج السنة الجارية. وستستخدم الشركة حافلات جديدة اشترتها اخيرا. ويشار الى ان "سابتكو" وقعت مع "شركة الزاهد للتراكتورات والمعدات الثقيلة" السعودية عقد توريد 300 حافلة جديدة من طراز "فولفو" بقيمة 200 مليون ريال 53.3 مليون دولار . ومع هذه الصفقة يصل اسطول الشركة من الحافلات الى 2600 حافلة تعمل في النقل الخارجي والداخلي . وينتقل باقي الحجاج الى المشاعر المقدسة عن طريق حافلات وسيارات الجيب والصالون الكبيرة على شكل مجموعات او عن طريق الافراد العاملين في هذه المهنة. وتمنع السعودية دخول السيارات الصغيرة الى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة منى، وعرفات ، ومزدلفة بهدف التقليل من الازدحام والحوادث. وخلق هذه المنع، الذي يطبق منذ اعوام سوقا جديدة للافراد وشركات السيارات التي تزدهر مبيعاتها من الباصات، وسيارات الدفع الرباعي الكبيرة، والشاحنات الصغيرة خلال الموسم بنحو 10 او 15 في المئة. وذكر تقرير اصدرته المؤسسة العامة للموانئ ان السعودية انفقت اكثر من 150 مليون ريال لتجهيز الموانئ السعودية على الساحل الغربي في الصالات الخاصة باستقبال الحجاج والمعتمرين. ولفت التقرير الى تخصيص سبعة ارصفة في ميناء جدة الاسلامي لاستقبال سفن الركاب المجهزة باحدث الوسائل والمعدات الاخرى. ويأتي حجاج البحر غالبا من افريقيا مصر والسودان ، ومن آسيا الهند وباكستان وبنغلاديش.