من المتوقع أن يستقبل مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة 850 ألف حاج خلال موسم هذا العام 1437ه، إذ بدأت مرحلة قدوم الحجاج في الأول من ذي القعدة وتنتهي بنهاية اليوم الرابع من ذي الحجة. وتستقبل 14 صالة في مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز حجاج بيت الله الحرام، ويتم تنفيذ الجزء الأول من الخطة التشغيلية لموسم الحج، وهي خطة القدوم في مجمع صالات الحج والعمرة بالمطار، إذ يتم تحويل جميع الصالات إلى اتجاه واحد، وهو اتجاه القدوم بما يوفر مزيداً من المرونة والسهولة لتحركات الحجاج وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية العاملة في المطار، وتمت تهيئة المرافق كافة لاستقبال جميع الحجاج القادمين على متن الرحلات المجدولة وفق الجدول الزمني المحدد. وتستوعب صالة القدوم أكثر من 3800 حاج في الساعة، كما تتكون من 13 صالة لقدوم الركاب، إضافة إلى الصالة رقم 11 التي خصصت لحجاج رحلات الخطوط السعودية المواصلين إلى المدينةالمنورة، كما تشتمل صالة القدوم على 10 جسور لعبور الركاب متصلة بالصالات، و14 موقفاً غير متصلة بالصالات لوقوف الطائرات بالساحة رقم 6. كما يوجد في هذه الصالة 10 سيور متحركة لنقل أمتعة الركاب، وأربع مناطق للجمارك بواقع 16 نقطة تشغيلية، ويوجد 120 نقطة تشغيلية لهيئة الحصر، في حين تتوافر في الصالة الخامسة مواقع لإنهاء إجراءات جوازات الركاب يوجد بها 142 كاونتراً، وهي منطقة الجوازات واحد وفيها 22 كاونتراً، ومنطقة الجوازات 2 وبها 48 كاونتراً، ومنطقة الجوازات ثلاثة يوجد بها 48 كاونتراً، ومنطقة الجوازات أربعة وبها 24 كاونتراً، إضافة إلى صالة كبار الشخصيات. وأعلنت الشؤون الصحية في محافظة جدة استكمال كل التجهيزات لاستقبال وخدمة حجاج بيت الله الحرام منذ وقت مبكر، وذلك من خلال توفير عدد من البرامج الصحية الوقائية والعلاجية ودعم ميناء جدة الإسلامي ب97 موظفاً. وأكدت مديرية صحة جدة تكثيف الجهود في مراكز المراقبة الصحية بمنفذي مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وميناء جدة الإسلامي، إضافة إلى المستشفيات العامة والتخصصية داخل محافظة جدة، والمستشفيات الطرفية، وتم دعم مركز المراقبة الصحية بميناء جدة الإسلامي ب97 موظفاً من الكوادر الطبية والفنية والإدارية، وذلك لخدمة الحجاج القادمين من البحر إلى مدينة جدة، ومن المتوقع وصول 14475 حاجاً من طريق ميناء جدة الإسلامي. وشددت على أن الخدمات الصحية التي تقدمها صحة جدة للحجيج تبدأ مع بداية وصولهم عبر منفذي المطار والميناء، وحتى مغادرتهم لأراضي المملكة، لافتاً إلى أن هذه الخدمات تتضمن العديد من البرامج الصحية الوقائية والعلاجية من تطعيمات وقائية وبرامج توعوية صحية مدعومة بالصور الإرشادية، وبمختلف اللغات. وأوضحت أن الخدمات الصحية المقدمة من الوزارة تتضمن البرامج الصحية المقدمة للحجاج، ومتابعة تطبيق الاشتراطات الصحية، وتقديم الخدمات العلاجية والجراحات عند الحاجة إلى ذلك، وأشار إلى أن إدارته ومنسوبيها كافة يتشرفون دائماً بخدمة ضيوف الرحمن وفق ما تمليه عليهم واجباتهم الدينية والوطنية. ومن ضمن الخدمات المقدمة للحجاج، جهزت وزارة الحج والعمرة 18 ألف حافلة مكتملة لنقل قرابة 1.5 مليون حاج من الخارج، منها 1696 حافلة جديدة. وأشارت الوزارة إلى أنه يتم سنوياً استبعاد عدد من الحافلات الملغاة نظاماً من الأسطول بسبب انتهاء عمرها الافتراضي حفاظاً على سلامة الحجاج خلال تنقلهم بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة أثناء أداء المناسك واستبدالها بحافلات جديدة، ما وفر 25 ألف وظيفة سائق وفني موسمية توفرها شركات النقل للشباب السعودي ودعم خدمات واقتصادات الحج والعمرة وفق رؤية المملكة 2030. وتقدم الوزارة خدمات جديدة تضم توفير سيارات غولف حديثة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وعدد آخر حول الحرم المكي الشريف، بهدف مساعدة كبار السن والمرضى من الحجاج وذوي الاحتياجات الخاصة في التنقل والعمل على إيصال الحجاج المسنين من خلال مراكز خدمات الحجاج التابعة لوزارة الحج والعمرة حول الحرم المكي الشريف. ودخلت 881 حافلة جديدة خدمة الحجاج هذا العام بعد تأمينها من شركات نقل الحجاج بإشراف مباشر من النقابة العامة للسيارات، ومشاركة 10 شركات في توفير حافلات عملاقة ومتخصصة في نقل الحجاج، ما رفع عدد أسطول شركات النقل إلى 19422 حافلة بسعة 985495 مقعداً ما يعتبر أكبر عدد توصلت إليه حركة النقل في مواسم الحجاج، مع تحضير 18 مركزاً مسانداً لصيانة الحافلات على طرق الحج السريعة لمواجهة حالات الأعطال. وكانت وزارة الحج والعمرة أكملت في فترة سابقة استعداداتها لموسم الحج، من خلال التوسع في استخدام التقنية الحديثة في منظومة عملها، لتحقيق نقلة نوعية في التعاملات الإلكترونية، وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة والمنافذ الجوية والبحرية والبرية. وأطلق وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن أخيراً، حزمة من المبادرات النوعية التي من شأنها رفع مستوى الأداء الخدمي لأعمال الوزارة وبرامجها التنفيذية وتسريع معدلات الإنجاز في العمليات التشغيلية، وفي مقدمها مركز التحكم ونظام المراقبة، لزيادة مستوى التنسيق الميداني بين الجهات المعنية بالحج وتسريع آلية اتخاذ القرار، وربط الفرق الميدانية بصناع القرار لمباشرة المستجدات، ورصد السلبيات من خلال لوحة التحكم المرتبطة بالقيادات على مدار الساعة. وجرى تدشين مراكز خدمات الحجاج والمعتمرين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، تضطلع باستقبال الحجاج والرد على استفساراتهم وإرشاد التائهين منهم وتلقي الشكاوى والملاحظات والتنسيق مع مؤسسات الطوافة وحملات الحج، وتنفيذ برامج المراقبة والمتابعة الميدانية والتواصل الفوري مع قيادات الوزارة وجميع أطراف منظومة الحج والعمرة لتمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بكل سهولة واطمئنان. وشرعت الوزارة في تطبيق برنامج الأسورة الإلكترونية على الحجاج، وذلك ضمن مشروع النظام الموحد لحجاج الخارج، وإلزام مكاتب شؤون الحج في مختلف دول العالم التي يفد منها الحجاج بتوفير بيانات الحجيج قبيل وصولهم لمنفذ الدخول في المملكة، إذ تشتمل بيانات الأسورة على الرقم الحدودي ورقم التأشيرة ورقم جواز السفر والبيانات الأساسية الخاصة بالحاج وصورته، ما يساعد الجهات الحكومية ذات العلاقة بالحج على قراءة بيانات الحجاج إلكترونياً، والتعرف على بيانات الحاج ومقر سكنه والإسهام في إرشاد التائهين وحصر الأعداد.