تلقت "الحياة" امس بياناً من "المنطقة الثانية" في "الجماعة الاسلامية المسلحة" اعلنت فيه تبنيها سلسلة عمليات في ولاية بومرداس . وجاء في البيان المؤرخ في 12 آذار/ مارس الجاري، ان اعضاء في هذه الجماعة التي يرأسها حسان حطاب ابو حمزة قتلوا اثنين من الحرس المحليين في منطقة عين الحمرة في 10 آذار وحارسي محكمة ومحافظاً في الشرطة وجنديين في منطقة برج منايل يوم 9 آذار. واضاف البيان ان ثمانية من حراس القرى تسلحهم السلطة قُتلوا او جرحوا في مكمن نُصب لهم في الرابع من الشهر الجاري في برج منايل. وقُتل احد عناصر المجموعة المسلحة في هذه العملية. ولم يكن ممكناً امس التحقق من معلومات هذه "الجماعة" التي كانت اعلنت الشهر الماضي مسؤوليتها عن قتل 26 عسكرياً في مكمن في تيزي اوزو . وشدد بيان "المنطقة الثانية" امس على "براءتنا من الاعمال اللاشرعية واللامسؤولة من كل قتل او ايذاء مادي او معنوي اصاب الابرياء من ابناء هذه الامة من دون بيّنة". وفي معلومات عن هذه الجماعة ان اميرها حطّاب من المؤسسات الاوائل ل "الجماعة المسلحة" ايام اميرها محمد علال موح ليفيي الذي قتلته قوات الامن الجزائرية في منطقة تمزقيدة البليدة، جنوب العاصمة في ايلول سبتمبر 1992. وقتلت قوات الامن اشقاء حطاب الاربعة في السنوات الماضية. ومن بين هؤلاء توفيق حطاب الذي قُتل في شباط فبراير 1994 خلال مواجهة مع قوى الامن في بن زرقة قرب العاصمة. وكان توفيق حطاب يرأس مجموعة من نحو 20 مسلحاً نصبت مكمناً لدورية من قوى الامن قتل خلاله اربعة من عناصر الدورية ومدنيان اثنان. وكان توفي حطاب ايضاً متهماً بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء السابق قاصدي مرباح في 22 آب اغسطس 1993، والمدير في التلفزيون الجزائري مصطفى عباده في 14 تشرين الاول اكتوبر 1993. وذكرت مصادر جزائرية ان محاولات تجرى حالياً للاتصال بحسان حطاب لاقناعه بالانضمام الى الهدنة التي اعلنها "الجيش الاسلامي للانقاذ" في تشرين الثاني نوفمبر 1997. لكن لا يبدو ان هذه الجماعة مستعدة لقبول الهدنة، اذ ان بيانها الذي تلقته "الحياة" اول من امس انتقد الجهات الداعية "الى الهدنة المخزية" مع الحكم الجزائري. من جهة اخرى أفاد بيان رسمي جزائري رويترز ان متشددين قتلوا ثمانية مدنيين في الجزائر، في حين قتلت قوات الامن عشرة متشددين منذ يوم الثلثاء. وقالت قوات الامن، في بيان نشرته "وكالة الانباء الجزائرية" أول من أمس، ان "جماعة ارهابية قتلت بطريقة جبانة ثمانية اشخاص في 12 آذار مارس" في عين الحجر من منطقة تيسمسيلت جنوب غربي الجزائر. وقال البيان ان متشددين قتلا في تيزي اوزو جنوب شرقي الجزائر العاصمة واثنين آخرين في تيبازا يوم الثلثاء. واضاف البيان ان ثلاثة متشددين قتلوا في منطقة البليدة جنوب العاصمة يوم الاربعاء وثلاثة آخرين في سيدي بلعباس.