نفى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ان يكون طرح على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو او يعتزم ان يطرح عليه اي خطط خلال جولته المرتقبة على منطقة الشرق الاوسط، في شأن انسحاب اسرائيل من جنوبلبنان. وأكد انه لا يعتزم القيام بدور الوسيط في المنطقة. ورداً على تقارير صحافية اسرائىلية افادت ان أنان يعد سراً اقتراحاً لتسهيل انسحاب اسرائيلي من جنوبلبنان يكون مقبولاً من سورية ولبنان واسرائىل، قال الأمين العام للمنظمة الدولية: "اعتقد ان تعدد الوسطاء غالباً ما يفسد القضية، وفي ما يتعلق بالصراع في الشرق الاوسط فلدى الاطراف بالفعل وسيط، انه الولاياتالمتحدة، انه الرئيس بيل كلينتون والسيدة مادلين اولبرايت ودنيس روس المبعوث الاميركي لعملية السلام في المنطقة". وإذ أقرّ أنان باتصاله "بنتانياهو مرات عدة في الاشهر الاخيرة"، قال: "ان الخطة التي تحدثت عنها التقارير لم تكن من المواضيع التي بحثنا فيها، هذا غير صحيح، لم اطرح قط اي خطط ولا اعتزم طرح اي خطط". في هذه الاثناء لقيت الذكرى العشرون للاجتياح الاسرائيلي لجنوبلبنان وصدور القرار الدولي الرقم 425 ردود فعل اعلنت التمسك بضرورة تطبيقه وحذرت من الطروحات الاسرائيلية التي تسعى الى تفريغه من مضمونه. وأبرز هذه المواقف تصريح للأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد الذي أكد "ان مقاومة الاحتلال الاسرائيلي حق مشروع لأن الاحتلال غير مشروع". وأضاف: "ان المبادرة الاسرائيلية بالانسحاب من جنوبلبنان تهدف الى الالتفاف على القرار الرقم 425 والعمل على اجهاضه وافراغه من مضمونه والسعي الى احداث شرخ في العلاقات السورية - اللبنانية". وشدد على "ضرورة انسحاب اسرائيل من الجنوباللبناني والبقاع الغربي وسائر الاراضي العربية المحتلة"، مؤكداً "ان استمرار اسرائيل في احتلالها الاراضي العربية سيزيد من المقاومة العربية لهذا الاحتلال". وأشاد "بصمود لبنان واصراره على مقاومة الاحتلال الاسرائيلي"، معلناً "تضامن الجامعة العربية مع الشعب اللبناني في تصدّيه وكفاحه المستمر حتى تحرير ارضه من الاحتلال الاسرائيلي". وقال رئيس الحكومة اللبنانية السابق امين الحافظ بعد لقائه رئيس الجمهورية الياس الهراوي: "ان الطروحات الاسرائيلية لتنفيذ القرار 425 ماتت لانها لم تلق تجاوباً". ودعا الى "قيام حملة لبنانية مضادة للحملة الاسرائيلية لتثبيت الاقتناع الدولي بأن الانسحاب الاسرائيلي يجب ان يتم عبر تطبيق القرارين 425 و426 ومن دون مفاوضات او ترتيبات امنية". وبحث رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع سفير تشيلي في لبنان اغنياسيو غونزاليس في الطرح الاسرائيلي الاخير المتعلق بالقرار 425. وأعلن غونزاليس دعم بلاده الدعوات التي وجهها بري الى بعض النواب التشيليين المتحدرين من اصل لبناني للمشاركة في مؤتمر البرلمانيين المتحدرين الذي سيعقد في نيسان ابريل المقبل في لبنان. لجنة المراقبة في غضون ذلك، انهت لجنة مراقبة وقف النار المنبثقة من "تفاهم نيسان" اجتماعها في الناقورة الذي بحث في 6 شكاوى مناصفة بين اسرائىل ولبنان. وذكرت مصادر الوفد اللبناني ان اللجنة دعت اسرائىل الى توخي الدقة وتقديم ادلة صحيحة في المستقبل عند تقديم اي شكوى الى اللجنة. وأفادت "ان الوفدين اللبناني والسوري تمكنا من تثبيت حق المقاومة في استخدام المضادات الارضية ضد الطيران الحربي الاسرائيلي على رغم تصوير ذلك خرقاً للتفاهم. ولم تقبل اللجنة فحوى الادعاءات الاسرائيلية عن هجوم المقاومة على ثكنة جزين لجيش لبنانالجنوبي، واعتبرت ان الجانب الاسرائيلي لم يقدم القرائن المادية الصحيحة، وان هجوم المقاومة كان مشروعاً ولم تنتج عنه اصابات في صفوف المدنيين". وأضافت المصادر "ان الاضرار المدنية في جزين ناتجة عن اطلاق النار العشوائي الذي قامت به اسرائىل والمتعاونون معها، بعد هجوم المقاومة". في هذا الوقت، واصلت قوات الاحتلال حملة لإجبار المواطنين في قرى الطيبة ومركبة وعديسة وكفركلا المحتلة على الانخراط في "جيش لبنانالجنوبي"، الموالي لها. وأسفرت عمليات الدهم عن اعتقال مواطنين كثيرين عرف منهم: حسن رضى موسى ومحمد مهدي فواز وفارس خضر فارس وعباس وعلي فارس واسامة شيت من كفركلا. ولا تزال بلدة الطيبة محاصرة للاسبوع الثالث على التوالي. وأفرجت قوات الاحتلال امس عن اربعة مواطنين منها من اصل 11 كانت اعتقلتهم الاسبوع الماضي. والمفرج عنهم هم: جمال وسمير قوصان وعباس وأكرم غيث. وأعلنت "المقاومة الاسلامية"، الجناح العسكري ل "حزب الله"، في بيان امس، ان مجموعة منها هاجمت في الثالثة والربع بعد الظهر دورية اسرائيلية في محيط موقع بئر كلاب مستخدمة الاسلحة الرشاشة والصاروخية و"محققة اصابات مباشرة". واضاف البيان: "في الوقت نفسه هاجمت مجموعة ثانية الموقع المذكور بالاسلحة الرشاشة والصاروخية مانعة حاميته من تقديم المساندة الى الدورية المستهدفة".